أكد قيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المطالبة باستقلال الإقليم عن مالي، سيطرة مقاتلي الحركة على مدينة ليره، 70 كلم شرق مدينة فصالة الموريتانية، وذلك بعد حصارها من طرف المقاتلين لعدة أيام.
وكانت مدينة ليره مسرحا لمواجهات عنيفة بين الجيش الحكومي ومقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين التي يقودها إياد أغ غالي الدبلوماسي المالي السابق، نهاية يناير الماضي، وأسفرت تلك العمليات عن مغادرة الجيش المالي للمدينة والتمركز في نافونكي، 100 كلم باتجاه تومبكتو.
وحسب ما أفادت به مصادر من الحركة الوطنية تحرير أزواد في اتصال مع مراسل صحراء ميديا، فإن ليره كانت طيلة الفترة الماضية خالية من السكان، حيث غادر أغلب سكانها في اتجاه الأراضي الموريتانية هربا من المعارك بين المتمردين والجيش الحكومي.
هذا وكان الجيش المالي قد أعلن منذ يومين بشكل رسمي سيطرته على مدينة ليره.
وفي سياق متصل كان مصدر قيادي في الحركة قد أكد في اتصال مع صحراء ميديا أن مقاتلوه بعد سيطرتهم على ليره تركوها باتجاه نافونكي، حيث دخلوا في “اشتباكات عنيفة جعلت الجيش يحتمي بالمدنيين كدروع بشرية”، مما أجبر المقاتلين على التوقف عن القتال “مكتفين بحصار دام لعدة أيام”، حسب تعبير المصدر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن معارك واسعة ما بين المقاتلين الطوارق والجيش الحكومي المالي قد اندلعت 14 من يناير الماضي، وتسببت في خسائر في صفوف الجانبين رغم غياب أي إحصائيات رسمية، كما تسببت في موجة نزوح كبيرة إلى عدد من الدول المجاورة لمالي، حيث استقبلت موريتانيا وحدها أكثر من 16 ألف لاجئ مالي.