منت بلال: ميزانية 2006 شهدت موارد مالية كبيرة، غير أن تسييرها شابته شوائب عديدة
قالت كادياتا مالك جالو، عضو البرلمان عن حزب اتحاد قوى التقدم، إن “الحكومة الموريتانية تتحمل مسؤولية تأخير تصفية الميزانيات، لأنها دوما تضع العراقيل حول تسويتها بشكل سنوي”، مستدلة على ذلك بتأخير ميزانية 2006 إلى 2012.
وطالبت مالك جالو وزير المالية بتوضيح تأخير تسوية الميزانيات، وهو ما اعتبرته يعيق مراقبتها من طرف البرلمان.
كما تساءلت أثناء المداولات حول تصفية ميزانية 2006، عن فائض مالي وصل إلى مبلغ 36 مليار أوقية شهدته ميزانية 2006، وهو الفائض الذي قالت إن التقرير الذي بحوزتهم لا يوضح النفقات الذي تم صرفه فيها.
مشيرة في نفس السياق إلى أن “الرئيس محمد ولد عبد العزيز في تصريح سابق اتهم جهات باختلاس أموال في المرحلة الانتقالية”، مطالبة الوزير بالكشف عن ملابسات القضية والجهات والمبالغ المختلسة والمؤسسة التي شهدت عملية الاختلاس، على حد تعبيرها.
وفي ختام مداخلتها طالبت مالك جالو رئيس الجلسة بضبط الغرفة البرلمانية حسب قواعد النظام الداخلي للجمعية الوطنية.
أما مريم منت بلال، عضو البرلمان عن حزب تكتل القوى الديمقراطية، فقالت إن ميزانية 2006 شهدت مداخيل عديدة منها اتفاقية الصيد التي تم تجديدها مع الاتحاد الاوروبي والفائض الذي شهده صندوق النفط والموارد المالية لرخصة شنقيتيل.
معتبرة أن “تسيير هذه الموارد شابته شوائب عديدة، خاصة فيما يتعلق بالنفقات المشتركة”، مؤكدة أن “هنالك ضبابية شهدتها النفقات المتعلقة بالدفاع والتعليم وكتابة الدولة للتقنيات الجديدة وبعض المؤسسات العمومية التي حصلت على مبالغ ضخمة مثل سوماغاز، شركة المياه وصوملك، دون أن يتحسن وضعها المالي”، على حد وصفها.
ونبهت منت بلال وزير المالية على مبلغ 63 مليون أوقية قالت إن مجموعة نواكشوط الحضرية ادعت أنه سحب من حسابها بدون علمها الأشهر الماضية، متسائلة “إن كان هذا يدخل في إطار الشفافية أم مكافحة الفساد“.