ويرى المراقبون أن أول زيارة لجون كيري إلى المغرب سيطبعها أيضا الجانب الاقتصادي والأمني وملف الصحراء الغربية بصورة خاصة.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون المغربية إن “الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي تشكل فرصة للرقي بالشراكة المتينة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في جميع مجالات التعاون السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية”.
وكانت الدورة الأولى من الحوار عقدت في واشنطن في منتصف سبتمبر 2012 واتفقت على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتقنية.
ومن المنتظر أن يبحث الجانبان الأمريكي والمغربي تطوير اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين في 2004 بالإضافة إلى الأمن والإرهاب في منطقة الساحل الأفريقية.
وفي سياق حديثه عن التعاون بين البلدين، وصف رئيس الدبلوماسية الأميركية الرباط بأنها تبذل جهوداً للانتقال صوب المستقبل، مضيفاً أن واشنطن تؤمن بقدرات المغرب وتدعم الإصلاحات الجذرية والهائلة، مؤكداً أن المغرب لديه “قدرة كبيرة على النمو”.
وأوضح كيري أنه يزور المغرب من أجل “دعم علاقات واشنطن مع الرباط”، معلناً “احترام الإدارة الأميركية لأدوار المملكة في الاستقرار في إفريقيا، وفي محاربة الإرهاب وفي دعم مالي”.
وقال كيري إن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي له اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة الأميركية، معلناً عن انتهاء المناورات العسكرية المغربية الأميركية في مدينة أكادير جنوب المغرب.
وفي مقر الخارجية المغربية في الرباط، بدأت أشغال الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، برئاسة جون كيري وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي.
وفي كلمة الافتتاح، عبر وزير خارجية المغرب عن تقدير الرباط للإدارة الأميركية على “دعم وسيط الأمم المتحدة لنزاع الصحراء الغربية، السفير كريستوفر روس”، مشيراً إلى أن المغرب يرغب في شراكة متقدمة واستراتيجية مع واشنطن.
ومن المرتقب أن تفتح جامعة “نيو إنجلاند” الأميركية فرعاً لها في مدينة طنجة في شمال المغرب، بحسب ما أعلنه رئيس الدبلوماسية المغربية.