وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء اليوم الأربعاء إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين، وتتمحور حول الوضع في منطقة الساحل ومكافحة الارهاب. واستقبل كيري في مطار الجزائر الدولي وزير الخارجية رمطان لعمامرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز شريف بن علي إن منطقة الساحل ستكون قضية مركزية في المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الجزائري. وأضاف أن المحادثات ستشمل أيضا “قضية الأمن ومحاربة الإرهاب و كل أشكال الجريمة المنظمة”.
وتأتي الزيارة في خضم حملة انتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في 17 الجاري ابريل.
وسيرأس كيري مع نظيره الجزائري الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي قد أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية جون كيري سيزور الجزائر والمغرب. وستدوم هذه الزيارة، الأولى له للمنطقة، الخمسة أيام الأولى من أبريل.
وكانت الجولة الأولى جرت في واشنطن في 2012، بحسب بيان للخارجية الجزائرية. ويتضمن الحوار الاستراتيجي “القضايا السياسية والأمنية ومحاربة الإرهاب وكذلك التعاون الاقتصادي”.
وأوضح شريف بن علي أن “الشركاء الأمريكيين يعتبرون الجزائر دولة محورية” في المنطقة. وأضاف ان “الجزائر تحاول تنسيق جهودها مع شركائها الاميركيين لمساعدة دول المنطقة على استعادة استقرارها”. وأشار إلى ليبيا ومالي الحدوديتين مع الجزائر.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن كيري سيتوجه بعد الجزائر الى المغرب، معتبرا ذلك “دليلا على أن هذه الزيارة لها طابع ثنائي” ولا علاقة لها بالانتخابات الرئاسية.
ورد بذلك على تساؤلات الصحف الجزائرية حول مغزى هذه الزيارة، التي تأتي في خضم الحملة الانتخابية للرئاسة التي ترشح لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرة الرابعة.