أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن افريقيا وفرنسا وأوروبا لديها “مصائر مرتبطة” في مجال الأمن “لأن الإرهاب تهديد شامل” حسب قوله.
وقال لودريان أمام الصحافيين في ختام لقاء مع نظيره السنغالي اوغوستين تين، الأحد بداكار، إن “الارهاب في افريقيا تهديد شامل. وتدخلنا في مالي لم يكن فقط لضمان أمن مالي وشبه القارة، وإنما أيضا أمننا بالذات”. مضيفا “إن أمن مالي هو أمن غرب افريقيا وفرنسا، انه أيضا أمن أوروبا”.
وأضاف الوزير الفرنسي إنهم اكتشفوا في العمليات في مالي مئات الأطنان من الأسلحة التي لم يكن هدفها في الظاهر الاكتفاء بالسيطرة على موبتي (وسط مالي).
ووصف الوزير خطف أكثر من 200 تلميذة في نيجيريا على يد عناصر من جماعة بوكو حرام الإسلامية بأنها “فظيعة”.
وخطفت التلميذات في 14 ابريل الماضي في مدينة شيلبوك في ولاية بورنو (شمال شرق البلاد). ويعاملن على أنهن “سبايا”، يجري “بيعهن” وتزويجهن” بالقوة، كما أعلن زعيم بوكو حرام في شريط فيديو نشرته وكالة فرانس برس في الخامس مايو الجاري.
وأضاف لودريان “أن يكون من الممكن مواجهة أخطار أعمال بوكو حرام، بالتأكيد، هذا أحد الأسباب التي تفسر تدخلنا في جمهورية افريقيا الوسطى، لأنه إذا كان هناك في مكان ما فراغ أمني، فعندئذ يمكن لكل أنواع الإرهاب أن تجد بؤرة للنمو”.
وتنفذ فرنسا منذ الخامس ديسمبر الماضي، عملية لاحلال الامن في افريقيا الوسطى، الغارقة منذ أكثر من عام في الفوضى وأعمال عنف بين الطوائف.
وفي 11 يناير العام الماضي، شنت فرنسا عملية في مالي وسارت في طليعة تدخل يضم قوات افريقية عدة لوقف زحف الإسلاميين الذين كانوا يتقدمون نحو الجنوب.
والتقى وزير الدفاع الفرنسي لاحقا الرئيس السنغالي ماكي صال، قبل تفقد العسكريين الفرنسيين في السنغال والمتمركزين في داكار.
وسيغادر الوزير الفرنسي داكار الاثنين، متوجها إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في جولة بدأها من ابيدجان التي زارها يومي الجمعة والسبت.