وأضاف لودريان في تصريحات صحفية، إن التعاون العسكري بين فرنسا وموريتانيا “سيستمر خدمة لمصالح البلدين المشتركة”، على حد تعبيره.
وكان وزير الدفاع الفرنسي قد أدى صباح اليوم الاثنين زيارة خاطفة لموريتانيا، التقى خلالها بالرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقال بعيد اللقاء: “تبادلنا وجهات النظر حول العلاقات بين موريتانيا وفرنسا في المجال العسكري، خاصة أن هذه العلاقات ممتازة جدا والتعاون ملموس ومثمر وفعال للغاية في عدة مجالات”.
وأضاف أنه ناقش مع ولد عبد العزيز “القضايا المرتبطة بأزمات إفريقيا وبشكل خاص الوضع في مالي، حيث ركزنا على الإرادة في الوصول الى تحقيق الاستقرار بشكل نهائي في هذا البلد ولا حظت تشابها في وجهات النظر في ذلك”.
وأشار لودريان إلى أن فرنسا قررت إعادة تنظيم تواجدها في منطقة الساحل الأفريقي “بما يمكنها من مواجهة مخاطر الجماعات الإرهابية التي تهدد مجمل الدول المعنية وتعيق تنميتها، وقد أعدنا تنظيم تواجدها العسكري في محيط مدينة غاو المالية وانجامينا وانيامي وواغادوغو”، مؤكداً أنه أطلع ولد عبد العزيز على مجمل هذه الإجراءات خاصة ان سيادته اتخذ المبادرة بإنشاء مجموعة الخمس في الساحل التي تعنى كذلك بشكل أساسي بتحقيق الأمن في هذه المنطقة.
وأشاد الوزير الفرنسي بتصور ولد عبد العزيز “بخصوص الانعكاس السلبي لعدم الاستقرار في هذه الدولة على مجمل دول الساحل وكذلك بشكل مباشر على أمن فرنسا، وهناك تقاسم لوجهات النظر بخصوص الرهانات الأمنية هناك”، على حد تعبيره.
وأكد ان موريتانيا لعبت دورا سياسيا أساسيا في الأزمة المالية وقدمت الدعم للمبادرة الفرنسية، رغم وجود صعوبات في العلاقات الموريتانية المالية في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن “تلك العلاقات عادت اليوم إلى طبيعتها وتسير في الاتجاه الصحيح، والبلدان الآن يقيمان علاقات جيدة بغية القضاء على المخاطر التي تواجه الامن في المنطقة”.