وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في بيان تلاه إن “ليبيا أصبحت خالية تماما من أي وجود للأسلحة الكيميائية التي من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا يطال سلامة الأهالي والمحيط البيئي والمناطق المجاورة”، مشيدا بالخطوة التي وصفها بـ”الإنجاز”.
وأضاف عبد العزيز في حضور المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد اوزمجو، وسفراء وممثلين للدول المعنية، إن “ذلك ما كان ليتحقق لولا تضافر الجهود في إطار الشراكة العالمية والدعم اللوجستي والمساندة الفنية التي قدمتها كل من أميركا وكندا وألمانيا”.
وتابع أن عملية تدمير هذه الأسلحة تمت من دون حادث يذكر وضمن احترام البيئة.
وأشاد اوزمجو من جهته بما اعتبره “مثالا جيدا للتعاون الدولي يتم اعتماده حاليا في سوريا على نطاق أوسع”.
وشكر للحكومة الليبية إدراجها برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية ضمن أولوياتها رغم التحديات التي تواجهها.
وبدأت ليبيا التخلص من أسلحتها الكيميائية في 2004 إبان النظام السابق بعد توقيعها الاتفاق الدولي لحظر الأسلحة الكيميائية وانضمامها إلى منظمة حظر هذه الأسلحة.
وكانت ليبيا تملك 13 طنا من غاز الخردل حين وقعت الاتفاق لكن النظام السابق أكد يومها أنه دمر الذخائر التي تتيح استخدامه؛ ويومها، أعلن رسميا تدمير نحو 54 في المائة من احتياط غاز الخردل ونحو أربعين في المائة من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الأسلحة وأكثر من 3500 قنبلة تستخدم في إطلاق مواد كيميائية سامة.