ستحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الأحد المقبل مؤتمرا دوليا لبحث الأوضاع الجارية في مالي؛ ومن المقرر أن يتمخض عن المؤتمر إنشاء نادي أصدقاء مالي الذي سيجمع عدة دول؛ ومنظمات دولية بحسب ما علمت ” صحراء ميديا” من مصادر رسمية موريتانية
وسيشارك في الاجتماع وزراء خارجية مالي؛ والنيجر؛ والجزائر؛ والسنغال؛ بوركينا فاسو؛ واتشاد؛ وليبيا؛ إضافة إلى عدة منظمات دولية أخرى في مسعى لإعادة إعمار مالي بعد الحرب مع الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على شمال البلاد
وكان صندوق النقد الدولي قد اكد امس الاربعاء ان احتياجات مالي الاساسية لم تمول بعد معلنا عن لقاء بين الحكومة المالية و الممولين في مايو في بروكسل لمحاولة حل هذا المشكل.
حسب ما افادت به بعثة تابعة لصندوق النقد الدولي التي اجرت زيارة لباماكو من 28 فبراير الى 13 مارس حيث توصلت الى اتفاق اولي حول مواصلة دعم مالي في اطار تسهيل القرض السريع.
و صرح رئيس البعثة في ختام الزيارة ان اقتصاد مالي تاثر بالازمة السياسية و الامنية مضيفا ان احتلال شمال البلاد اضر بالانتاج الفلاحي و التجارة في 2012.
و اوضح ان “انعدام الاستقرار السياسي و الامن كبح الاستثمار. كما ان عدد المسافرين نحو مالي انخفض بشكل محسوس مما اثر سلبا على قطاعات التجارة و الفندقة بشكل خاص”.
و بالتالي فقد اوقف الممولون دعمهم المالي و قسط كبير من مساعداتهم لبعض المشاريع.
و قلصت الحكومة بناء على هذا اغلبية مصاريف التجهيز مما تسبب في تراجع كبير لنشاط البناء و الاشغال العمومية حتى و ان كانت الحملة الفلاحية 2012-2013 جيدة و ساهم قطاع المناجم في النمو.