عبدولاتي كانتي: ما أقدم عليه أنصار الانقلابيين “مهزلة” وقد كشفوا “عدم مسؤوليتهم”
أعلنت منسقية المنظمات الوطنية في مالي، الموالية للانقلابيين السابقين في مالي، اليوم الأربعاء عن اختيارها لزعيم الانقلابيين أمادو هايا سانوغو “رئيسا للمرحلة الانتقالية” بدلا من الرئيس بالوكالة ديونكوندا تراوري.
وحسب ما جاء في بيان أصدرته هذه المنسقية ووزعته في العاصمة المالية باماكو فإنهم “يعينون الكابتن أمادو هايا سانوغو رئيسا للمرحلة الانتقالية”، تزامناً مع نهاية 40 يوماً يحددها الدستور لتولي رئيس البرلمان إدارة البلاد.
وقال البيان إن المهمة الأولى للكابتن سانوغو تتمثل في “استعادة وحدة الأراضي الوطنية مع الجيش والشعب الماليين والبلدان الصديقة المحبة للسلام”، قبل أن يضيف إن سانوغو “سيكلف لاحقا بتنظيم انتخابات شفافة ذات مصداقية مع إدارة محايدة وغير منحازة”، وفق تعبيره.
وقد غابت الشخصيات السياسية المالية المؤثرة عن اجتماع أنصار الانقلابيين الذي عقدوه بالعاصمة المالية باماكو، فيما تجاهل الانقلابيون وزعيمهم اجتماع منسقية المنظمات الوطنية في مالي التي تشكلت في 15 مايو الماضي بمبادرة من سانوغو نفسه.
وكانت المرحلة الانتقالية والتي ستستمر اثنا عشر شهراً قد بدأت يوم أمس الثلاثاء، حيث سيديرها الرئيس السابق للجمعية الوطنية في عهد امادو توماني توري، ديونكوندا تراوري الذي أصيب الاثنين بجروح في مكتبه في باماكو بعد أن تعرض لهجوم شنه أنصار الانقلابيين المعارضين لبقائه في السلطة.
وقال عبدولاي كانتي، القيادي في حزب التحالف من أجل الديمقراطية في مالي الذي يتزعمه ديونكوندا تراوري، وأبرز قوى الجبهة السياسية المناهضة للانقلاب، إن القرار “هو ببساطة مهزلة”، مضيفا أن المشاركين في الاجتماع “أبانوا عن عدم مسؤولية تجاه الوضع”.
مضيفاً في نفس السياق أن “الكابتن سانوغو الذي تمت مناشدته، لم يستجب ولن يستجيب”، مشددا على أن “هناك رئيس انتقالي معترف به هو ديونكوندا تراوري”.