تراوري يتسلم مهامه كرئيس انتقالي للبلاد والجنرالات يحيون الضباط في حفل التنصيب
باماكو – صحراء ميديا
هدد رئيس مالي الانتقالي ديونكوندا تراوري خلال كلمته بمناسبة تنصيبه صباح اليوم الخميس المقاتلين الطوارق والمجموعات الإسلامية المسلحة المسيطرين على إقليم أزواد شمال البلاد بشن “حرب شاملة ماحقة”.
تراوري الذي تسلم مهام الرئاسة في حفل مقتضب صباح اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة باماكو، دعا المسلحين “بإلحاح وحزم” إلى “العودة إلى كنف الدولة ووقف التجاوزات وعمليات النهب والسلب والاغتصاب والانسحاب من المدن التي احتلوها”، وفق تعبيره.
وبلغة تهديد واضحة قال تراوري إنهم إذا ما رفضوا “العودة إلى كنف الدولة، فلن نتردد في شن حرب شاملة وماحقة”، من أجل تحرير شمال مالي والحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد، وفق تعبيره.
هذا وأمام الرئيس الانتقالي 40 يوماً من أجل تنظيم انتخابات رئاسية يتم بموجبها اختيار رئيس للجمهورية، ولكن صعوبات تواجه تراوري في اختيار وزير أول “بصلاحيات واسعة” يتم تعيينه توافقياً مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والانقلابيين.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل التنصيب شهد حضور عدد من الجنرالات وقادة الجيش الذين خسروا الحرب في الشمال والذين كانوا يجلسون في الصفوف الخلفية من القاعة، بينما كان الضباط الصغار الذين تزعموا الانقلاب يجلسون في الصفوف الأمامية، وقام الجنرالات بتحية سانوغو زعيم الانقلاب عند مصافحته للرئيس الانتقالي.
يأتي تنصيب الرئيس الانتقالي الجديد بعد اتفاق تم توقيعه بين الانقلابيين والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بوساطة من بوركينا فاسو، وبموجبه يسلم الانقلابيون السلطة للمدنيين وتحديداً لرئيس البرلمان كما ينص على ذلك الدستوري المالي، والالتزام بعدم متابعة الانقلابيين قانونياً ورفع العقوبات عن مالي.