الأمم المتحدة: 268 ألف لاجئ فروا من شمال مالي منذ يناير الماضي
قال الوزير الأول المالي الجديد الشيخ موديبو ديارا إنه ينوي فتح ممرات إنسانية لتزويد الماليين في الشمال بالمواد الغذائية والأدوية، واصفاً سكان الشمال بأنهم “أسرى حرب” لدى المجموعات المسلحة المسيطرة على المنطقة.
وقال ديالا في أوصل تصريح منذ تعيينه وزيراً أولاً في الحكومة الانتقالية المالية وذلك بعد لقائه بالرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري إن “مواطنينا أسرى حرب حاليا” في الشمال حيث “يحتجزهم أشخاص قد لا يملكون في بعض الأحيان وسائل تأمين الغذاء لهم ولا وسائل العناية بهم”.
مؤكداً وجود “أزمة إنسانية” في الشمال فيما دعا إلى “العمل على استقبال هؤلاء المواطنين الذين يواجهون هذه الظروف بسرعة”، إضافة إلى “محاولة فتح ممرات لتزويد مواطنينا بالأدوية والمواد الغذائية”.
هذا ويواجه الوزير الأول المالي تحديات كبيرة منذ تعيينه حيث بدأ يعمل على إجراء مشاورات من أجل تشكيل حكومة “وحدة وطنية” هدفها الأول جل الأزمة في شمال البلاد؛ وتجري هذه المشاورات في ظل أجواء من التوتر بالعاصمة المالية باماكو بعد حملة اعتقالات واسعة قام بها الانقلابيون والتي استهدفت قادة سياسيين وعسكريين.
وفي سياق متصل أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الأربعاء أن أزيد من 268 ألف مالي فروا من شمال البلاد منذ اندلاع أعمال العنف في 15 يناير الماضي سعيا إلى إيجاد ملجأ سواء داخل البلاد أو في البلدان المجاورة.
وذكرت الممثلية الإقليمية للمكتب الأممي لغرب ووسط إفريقيا في بيان أن هناك “أزيد من 161 ألف لاجئ بموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو والجزائر”.
ووفقا للبيان الذي استند إلى إحصائيات إلى غاية 15 إبريل الجاري فإن وموريتانيا تستقبل أزيد من 56 ألف والنيجر تستقبل ما يفوق 29 ألف لاجئ، فيما تستقبل بوركينافاسو أزيد من 46 ألف.
وذكرت المنظمة بأن التدخل الإنساني في وسط مالي كان “صعبا للغاية” بعد الاحتلال الكلي لشمال البلاد من قبل المجموعات المسلحة مبرزة أن هذه الأزمة تأتي بينما واجهت منطقة الساحل ومنها مالي أزمة غذاء بفعل موجة الجفاف الحادة التي أثرت على المحاصيل طيلة الموسم الفلاحي المنصرم.