قام جنود ماليون بإطلاق النار في محيط مبنى هيئة الإذاعة والتلفزة الحكومية المالية وسط العاصمة باماكو في محاولة للسيطرة على الهيئة، كما يقومون بإطلاق الرصاص في الشوارع مسببين “هلعا” في أوساط السكان، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من العاصمة المالية.
وصرح أحد الجنود المتمردين للوكالة بأنهم “قد سئموا” من الوضع الأمني “المتردي” في شمال مالي حيث يخوض المتمردون الطوارق حربا شرسة منذ أكثر من شهرين ضد الجيش المالي، وأيضا “النشاط المتزايد” للجماعات الإسلامية “المتطرفة” في شمال البلاد.
وتنتشر وحدات من الجيش المالي وبحوزتها مدرعات وأسلحة ثقيلة في محيط القصر الرئاسي في باماكو، وفي اهم ملتقيات الطرق في المدينة.
وكان عدد من الجنود الماليين قد تظاهروا صباح اليوم وأطلقوا النار في الهواء داخل ثكنة عسكرية في مدينة “كاتي”، على مسافة 15 كلم من باماكو، مطالبين بتسليح الجيش المالي “بشكل جيد” حتي يستطيع قتال الحركة الوطنية لتحرير ازواد في الشمال، وأوفدت الحكومة المالية وزير الدفاع الي الثكنة العسكرية للحوار مع الجنود المحتجين غير أنه أخفق في إقناعهم بوقف احتجاجاتهم.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية لأحد العسكريين المتظاهرين قوله إنهم لا يريدون الإطاحة بالرئيس المالي توماني تورى لكن عليه “تصحيح الأمور”.
ويواجه الجيش المالي منذ 17 يناير الماضي هجمات عنيفة من مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تطالب بتقرير المصير لسكان شمال مالي، وتمكنوا من السيطرة على عدد من المدن في الشمال وطرد الجيش المالي منها، كما أنهم مسلحون بشكل جيد حيث يعتقد بان أغلبهم كان يقاتل في ليبيا إلي جانب كتائب القذافي.