يتابع صحفيون في مالي إضرابهم عن العمل الذي بدؤوه في 12 مارس الجاري احتجاجا على اعتقال زميلهم بوكاري داو رئيس تحرير جريدة “الجمهورية”.
وذكرت تقارير إعلامية أمس الخميس أن أمن الدولة اعتقلت داو منذ 8 أيام دون أي إجراء قانوني وذلك عقب قيامه بنشر رسالة مفتوحة لجندي ضد قائد الانقلاب العسكري في البلاد أمادو سانوغو مشيرة إلى أن ممثلين عن الصحفيين اجتمعوا في مقر الجمعية العامة.
وقدرت لجنة الأزمات في البلاد التي شكلها الصحفيون أن “أكثر من 95% من الصحف والبث الإذاعي انضموا إلى هذه الحركة الاحتجاجية مشيرة إلى أن الحركة مستمرة حتى يتم إطلاق سراح داو “.
وأوضحت مصادر إعلامية أنه تم دعوة صحفيين سابقين يشغلون حاليا وظائف في المؤسسات بشكل ودي إلى عدم المشاركة في هذه المناقشات.
يذكر أن داو اعتقل من قبل ضباط في المخابرات المالية بعد مرور وقت قصير على نشر صحيفته لرسالة حررها ضابط في الجيش تندد بالنقيب سانوغو الذي أقدم مؤخرا على رفع راتبه إلى 8000 دولار شهريا.
وكان النقيب سانوغو قد استولى على الحكم في شهر مارس 2012، إلا أنه وبسبب الضغوط الدولية اضطر إلى التخلي عن سيطرته على الحكم بعد أسبوعين من الانقلاب العسكري الذي قام به، وتمكن بعد ذلك من التوصل إلى تقاضي تعويضات مالية بما في ذلك راتب رئيس دولة سابق.