التوحيد والجهاد هددت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالطرد من المدينة “إذا لم تسلم قاتل ميغا”
غاوا ـ عثمان آغ محمد عثمان
وجدت جثة إدريس عمرو ميغا؛ مدير مدرسة “شاتو” بمدينة غاوا؛ بإقليم أزواد، ملقاة على الشارع بالقرب من فندق (بون سيجور)، وذلك في وقت متأخر من الليلة البارحة.
وقال علي توري المكني أبو محمد؛ مدير مركز الشرطة الاسلامية بغاوا، إن التحريات الاولية التي قاموا بها تؤكد بان الضحية قتل من اجل دراجته النارية من نوع جاكرتا والتي أوضح أنها وجدت بعد ذلك في حفرة بالقرب من الطريق مكسورة المقود.
مضيفا بان هناك من شاهد شابين على دراجة نارية من نوع سانيلي يحومان حول المكان يعتقد بانهم من ارتكب الجريمة، مؤكدا أن البحث لا يزال جار، والتحريات مستمرة لمعرفة المجرم ومحاسبته؛ بحسب تعبيره.
وكان الضحية قد ذكر؛ في مقابلة سابقة مع صحراء ميديا، أنهم، ورغم الخطر الذي يعيشون فيه، باقون من أجل دراسة ابنائهم، وكانت الامتحانات النهائية في مدرسته قد بدأت مع مطلع الشهر الجاري.
ونظم بعض أهالي غاوا مظاهرات مناوئة للحركة الوطنية لتحرير ازواد أحرقت فيها الاطارات على امتداد الطريق بين مقر الحركة والمستشفى، كما أحرقت إطارات سيارات ملقاة بجانب الطريق، وكان المتظاهرون يرفعون الاعلام المالية ويهتفون بوحدتها الترابية قبل تفريق المظاهرة.
وأكد ابو محمد؛ رئيس مركز الشرطة الاسلامية في غاوا؛ في اتصال مع صحراء ميديا، أن المظاهرات اندلعت بسبب اتهام عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقتل مدير المدرسة، وذلك لقرب المكان الذي قتل فيه من مركز تابع للحركة.
وأكد أبو محمد سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين “الذين فتح عليهم عناصر الحركة الوطنية لتحرير ازواد النار”، وقال إن 12 متظاهرا أصيبوا بجروح حالة اثنين منهم خطيرة، مشيرا إلى أن حركة التوحيد والجهاد أبلغت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بضرورة تسليم من قتل المدير، “وإلا فإننا سنضطر لإخراجهم من المدينة”؛ على حد قوله.
ومن جهته اتهم أحمد الموفق؛ أحد فقهاء غاوا، عناصر من جماعة التوحيد والجهاد بقيادة المظاهرات، مشيرا إلى أن عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد أطلقوا النار في الهواء وتم تفريق المظاهرة.
وأضاف: “بدأت المظاهرات بذريعة الاحتجاج على موت المدير، ولكن الحقيقة انها كانت مظاهرات مساندة لمالي فكانوا يرفعون الاعلام المالية ويهتفون بدولة مالي”.
أما العقيد ادغيمر؛ وهو ضابط في الجناح العسكري للحركة الوطنية لتحرير ازواد، فقد اتهم جماعة التوحيد والجهاد ب”تحريض الشعب ودفعه للتظاهر ضد الحركة”، وقال: “نحن وقفنا أمام المظاهرات إلى أن تفرقت دون أن يصاب أحد بأذى”.
وأكد ادغيمر أن “الكل يدرك أن مدير المدرسة المقتول توجد عداوة وثأر قديم بينه وأحد أقاربه”، نافيا أن يكون هنالك أي دليل في تورط عناصر الحركة في مقتله.
وعلق العقيد على تهديد عناصر التوحيد والجهاد بإخراج الحركة الوطنية لتحرير ازواد من غاوا قائلا: “هم يعلمون جيدا أننا لن نترك لهم غاوا”.