أعضاء المبادرة أكدوا عدم تبعيتهم لأي طرف سياسي ولوحوا بالتصعيد ما لم تتجاوب السلطات المحلية
باسكنو ـ الرجل بن عمر
انتقد تجمع “مبادرة باسكناوية من أجل نيل الحقوق” ما وصفه بالسلوك المدمر الذي تقدم عليه عدد من منظمات الإغاثة الدولية العاملة في مجال إيواء اللاجئين الماليين إثر تهميش القوى الفاعلة بالمدينة مقابل استقدام أجانب من دول مجاورة.
وقال المتحدث باسم التجمع؛ سالكي ولد البشير إن مبادرته وبعد سلسلة اجتماعات بالمدينة قررت رفع جميع تظلمات السكان للسلطات الإدارية لوضع حد لمعاناتهم لكونهم المتضرر الأكبر من الوضع الراهن.
ولد البشير وفي حديثه لصحراء ميديا قال إن ما لا يقل عن ثلاث قضايا أساسية باتت مثار قلق للسكان بعد أن عمدت المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الدولية وعلى رأسها HCRإلى اقتصار اكتتابات عمال الإغاثة على الأجانب من الجنسيات الإفريقية بنسبة تزيد على 80%؛ وحرمان الناقلين الموريتانيين الاستفادة من التعاقدات التي تجريها لصالح أساطيل من نفس نوع السيارات العاملة بالمدينة.
وأعرب التجمع عن “قلقه الشديد” بشأن تطورات موجة الجفاف الذي ضرب المدنية بحدة إثر إيواء أكثر من 65000 لاجئي مالي سببوا ضررا كبيرا للبيئة المحلية ودمروا المخزون الرعوي بفعل كم المواشي الوافدة إضافة إلى انتجاع مواشي أخرى من ولايات الشرق والوسط الموريتاني على رأسها ولاية لعصابة؛ وطالبوا بضرورة رفع حصتهم من عملية أمل 2012.
وأشاروا إلى ما وصفوه بالفلتان الأمني الذي باتت تتعرض له المدنية بما في ذلك عمليات سطو على المحلات التجارية وبيوت المواطنين بسبب الانفجار السكان الذي يدور خارج طوق أمني داخلي.
وفي سياق متصل جدد المجتمعون مخاوفهم بشأن الوضع الأمني على الحدود حيث باتت الجماعات السلفية المحسوبة على قاعدة بلاد المغرب الإسلامي توجد بشكل علني على بعد 300 كلم شمالي مالي وهو ما يتطلب مزيدا من اليقظة والحسم الأمني بمنطقة توجد على “خط التوتر”؛ بحسب قولهم.
التجمع الذي يزيد أعضاؤه على 60 مواطن أكدوا عدم تبعيتهم لأي جناح سياسي رغم من وجود سياسيين ومعلمين وأساتذة وناقلين بعضويته؛ دون أن يضفي ذلك طابعا سياسيا على مطالبهم الاجتماعية ذات الوضعية الحرجة.
وفي لقاء أخير نظمه المجتمعون الخميس؛ قال المتحدث باسم المبادرة إنهم ضمنوا مطالبهم في رسالة وجهوها لحاكم المقاطعة منذ 4 أيام؛ وأنهم قلقون بشأن تخوف الإدارة المحلية مما تصفه بالتوظيف السياسي؛ ما قد يضطر ناشطوا التجمع للجوء لخيارات تصعيدية في قابل الأيام.