احتضنت قاعة المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء الثلاثاء 17 ديسمبر نخبة من رواد الادب والثقافة والفكر والإعلام لحضور عرض أدبي قدمه الأديب محفوظ ولد التى تحت عنوان الشعر العربي الفصيح في موريتانيا:رؤية جديدة حول نشأته وتطوره”
وقد قال المحاضر في مستهل حديثه إنه لا يسعى الى إضافة رؤية جديدة إلى ما سبقه اليه جل الباحثين ومؤرخو الشعر الموريتاني من المتقدمين والمحدثين وإنما يرغب في تقديم قراءة مستخلصة من قراءات ونتائج ما توصل اليه بعض الباحثين الكبار أمثال الدكتور محمد المختار ولد أباه د،جمال ولد الحسن وغيرهم.
وأضاف المحاضر إن الشعر العربي الفصيح في موريتانيا يتبوأ اليوم مكانته المستحقه باعتباره في مقدمة فنون الادب العربي بموريتانيا متدرجا في ذلك ابتداء من القرن الخامس الهجري وحتى الحادي عشر التي تعتبر مرحلة اكتمال ونضج في هذا المنكب.
وتطرق المحاضر ولد الفتى إلى رؤية عدد من الباحثين لتحقيب الشعر في هذه البلاء اعتبارا من تاريخ نشأته وحتى عصرنا الراهن،فالباحث محمد المختار ولد اباه مثلا يكاد الباحثين يتفقون على مرحلة النهضة ولكنهم يختلفون على ما قبلها،فمحمد المختار ولد اباه يقول بان أول بداية للنهضة الشعرية قد تفجرت في القرن 11 على يد شعراء أمثال بوفمين والذئب والحسنى وولد رازكة متسائلا دون ان يكون القريض قد نسج في هذه البلاد قبلهم ،في حين يقسمه عبد الله بن ابن حميدة الى ثلاث حلقات تبدأ بالتلقي مرورا بمرحلة الميلاد وانتهاء بالاكتمال وأورد لكل مرحلة روادها ونمط الاغراض الشعرية التي ميزتها في حين جاء استقصاء اراحل جمال ولد الحسن تأكيدا لما ذهب به محمد المختار ولد أباه.