“ألاك” تحتضن أكبر مهرجانات المعارضة.. وقادتها يثمنون انضمام العقيد ولد بوبكر إلى صف “المطالبين بالتغيير”
ألاك – محمد ولد زين
قال أحمد ولد سيدي باب رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة؛ إن “خيرة أبناء موريتانيا اجتمعوا في مدينة ألاك عام 1958 لإنشاء الجمهورية”.
وأكد ولد سيدي باب؛ أمام أكبر حشد جماهيري ضمن جولة المنسقية الحالية مساء اليوم في مدينة “ألاك” وسط موريتانيا؛ أن قادة المعارضة “يرفضون ما يقوم به النظام من جر للبلاد نحو الهاوية”.
أما العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر؛ والذي كان في طليعة مستقبلي وفد منسقية المعارضة على مشارف مدينة ألاك؛ اعتبر أنه قرر بعد “استفادته من حقه في التقاعد من الخدمة العسكرية لعب دور سياسي لم يفكر يوما فيه”.
وأشار ولد بوبكر؛ إلى أنه “لم يجد أفضل من منسقية المعارضة التي يتمناها موحدة للتعبير عن آماله في التغيير المنشود”؛ مضيفا أن موريتانيا اليوم لابد لها من “التخلص من الحكم العسكري وهي جديرة بالديمقراطية الحقيقية”؛ حسب تعبيره.
بدوره اعتبر با ممادو الحسن الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة؛ أن مدينة “ألاك” مليئة بالتاريخ، وفيها تم “بناء الوحدة الوطنية التي يريد عزيز اليوم هدمها”؛ مشيرا إلى أن تاريخ المدينة النضالي يفرض على سكانها اليوم “لعب دورهم في تغيير نظام خرب البلاد وعاث في الأرض فسادا”؛ على حد وصفه.
من جهته أعلن الساموري ولد بي؛ القيادي في التحالف الشعبي “لجنة الأزمة”؛ أن منسقية المعارضة تسعي لـ”بناء الثقة بين كافة أطياف الشعب الموريتاني وهذا هو همنا اليوم”؛ موضحا أنه أحسن وصف يمكن أن يطلق على الرئيس الحالي هو أنه “تاجر سمسار يبيع العفش”؛ على حد قوله.
إلى ذلك؛ قال اسلم ولد عبد القادر القيادي في حزب “ايناد”؛ إنهم في المعارضة “ضد الانقلابات”؛ لكنهم يقولون لـ”عزيز إذا لم ترحل بشكل سلمي فلن نضمن ما سيحصل لك جراء الانقلاب او الثورة”.
رئيس حزب اللقاء الديمقراطي؛ محفوظ ولد بتاح؛ شدد على أن محمد ولد عبد العزيز لن يستطيع مهما طال به الزمن أن “يتحول إلى شخص ديمقراطي؛ لأن الخشب مهما بقي في الماء لن يتحول إلى سمك”.
صالح ولد حننا؛ قدم في كلمته رسالة للضباط أن “يتخذوا من العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر نموذجا”؛ وأخرى للرئيس الموريتاني مفادها؛ أنه “سيرحل قريبا لان الشعب ما عاد يقبل به كما لم يعد يقبل الظلم والتهميش”؛ يقول ولد حننا.
من جانبه خاطب رئيس حزب “تواصل” محمد جميل ولد منصور؛ جماهير ألاك بقوله “نشهدكم أن النظام الحالي ظالم ومعارضته واجبة”.
وقال ولد منصور؛ إن هذا الحشد الجماهيري المهيب دفعه للتفكير في معنى كلمة “ألاك”؛ وخلص إلى أن “الألف أمانة؛ واللام لزوم الحق؛ واللام الثانية أمانة؛ والكاف كنوز الصمود والتحدي” ؛ مشددا على أن النظام الحالي لم يبقى أمام من خيار سوى “الرحيل غير مأسوف عليه”.
أحمد ولد لفظل؛ القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية؛ أكد أن الحوار أصبح صفقة بين طرفين؛ الأول عزيز يسمح له بـ”الهيمنة على الجيش وأموال الدولة”؛ والطرف الثاني يستفيد من بعض “الميزات المادية وزيادة عدد نوابه”.
يشار إلى أن وفد منسقية المعارضة أجرى توقفا ظهر اليوم في مقاطعة “بابابي”؛ تخلله مهرجان خطابي أجمع خلال المتدخلون على أن النظام الحالي “خلق عديد الأزمات وأغرق البلاد في المشاكل العرقية”.وشدد
المتدخلون أن على سقوط النظام بات وشيكا؛ داعين السكان إلى الاطلاع بمسؤولياتهم والمشاركة الفاعلة في إحداث التغيير المنشود؛ حسب قولهم.