وقالت مريم داداه في حديث أثناء حفل نظمته وكالة الطواري الإخبارية، ليل الخميس / الجمعة، إنها وصلت إلى نواكشوط أول مرة على متن طائرة رفقة الرئيس المختار ولد داداه قادمة من العاصمة السنغالية داكار، عام 1959 قبيل الاستقلال بأشهر معدودة.
وأشارت إلى أنها أصيبت بصدمة كبيرة عندما نظرت من نافذة الطائرة عندما أخبرها الرئيس المختار أن الرحلة وصلت إلى نواكشوط؛ وأضافت أنها عندما ألقت النظرة شاهدت قرابة ثلاثين منزلاً متواضعاً، وقيل لها “هذه هي العاصمة”.
وقالت: “لقد أصبت بصدمة كبيرة وأنا القادمة من مدينة تسمى باريس، يبلغ تعداد سكانها آنذاك ثمانية ملايين نسمة”.
وفي سياق حديثها عن تفاصيل الحياة في العاصمة الوليدة، قالت مريم داداه: “لقد كانت العاصمة تشرب من مياه يتم جلبها من مدينة روصو، والغذاء غير متوفر ومقتصر على اللحوم، والكهرباء نحصل عليها عبر مولّد نشغله في أوقات محددة”.
وقالت مريم: “أحكي لكم هذه التفاصيل حتى يسمعها الشباب الموريتاني ليعرف مدى الجهد والتضحيات التي بذلها هذا الجيل لبناء الدولة”.
وكانت مريم داداه تتحدث خلال حفل نظمته “الطواري” بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، شاركت فيه مختلف أطياف النخب الموريتانية.
وأجري خلال الحفل حوار أداره الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله مع عدد من الشخصيات التي ساهمت في وضع اللبنات الأولى للدولة الموريتانية، وهي: مريم داداه عقيلة الاب المؤسس للدولة؛ الوزير اعل ولد علاف وهو المهندس الذي شارك في تصميم العلم الوطني، بالإضافة إلى سيداتي ولد آب الذي لحّن النشيد الوطني.
كما ساهم في النقاش محمد محمود ولد ودادي، أول مدير لإذاعة موريتانيا؛ والدبلوماسي محمد سعيد ولد همدي والوزير السابق با ممادو ألاسان.