اندلعت مظاهرات قوية صباح اليوم الخميس في العاصمة المالية باماكو، ينظمها شبان ونساء من أقارب الجنود الماليين الذين يقاتلون في الشمال ضد مقاتلي الطوارق، وكان المتظاهرون الغاضبون يطالبون الرئيس أمادو توماني توري بإعطائهم معلومات عن أبنائهم ويصفونه بـ”قاتل الجنود”.
وحسب ما أوردته صحف مالية محلية فإن المتظاهرين وصلوا إلى القصر الرئاسي بباماكو ليتسقبلهم عند مدخله وزير الدفاع المالي، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة صباح اليوم “فرار” الرئيس توماني توري من البلاد.
وكانت المظاهرات قد بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس من مدينة كاتي، 15 كلم من العاصمة باماكو، يتقدمها شبان غاضبون يرددون شعارات مناهضة للرئيس المالي وللحرب التي يخوضها الجيش شمال البلاد، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل أعداد من الجنود الماليين.
وكان الرئيس المالي توماني توري قد دعا المتظاهرين إلى الهدوء مساء أمس الأربعاء، ولكنها دعوة لم تجد ردة فعل في صفوف المتظاهرين الغاضبين، الذين استهدفوا السوق المركزي بالمدينة وعددا من المحلات والمستشفيات التابعة للطوارق.
واستطاع المتظاهرون بعد ساعات من وصولهم إلى باماكو صباح اليوم من إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة، وهو ما جعل أغلب المحلات التجارية والبنوك والإدارات الرسمية تغلق أبوابها خوفها من غضب المتظاهرين الذين قاموا بأعمال شغب على جسر باماكو حيث حطموا بعض السيارات وأغلقوا الجسر بأكوام من الحجارة.