وعبر السكان عن استيائهم تجاه الجنود الفرنسيين والدوليين المنتشرين في الشمال والمتهمين بالتسامح مع الحركات الأزوادية المسلحة التي ألحقت الهزيمة بالجيش الحكومي.
وارتفعت أصوات في العاصمة باماكو، ومدينتي غاو وغوندام بالشمال، تنادي ب”تحرير كيدال” و”تسقط مينوسما” (قوات الأمم المتحدة في مالي) وتسقط فرنسا!” و”مينوسما ديغاج” (ارحلي)، ودعت عدة منظمات إلى تظاهرات وأغلقت الثانوية الفرنسية في باماكو أبوابها الخميس “لأسباب أمنية” وفق مسؤول في المؤسسة.
وفي العاصمة طغت مشاعر الخيبة والمرارة والغضب حتى أن قسما من الصحافة المالية لم يتردد في التحدث عن “مؤامرة دولية”؛ وكتبت صحيفة “ريبوبليكان” الخاصة في افتتاحيتها “تملكنا الحزن هذا الصباح لأن ماليين قتلوا (…) وفي هذا البلد الذي بدأ يرفع رأسه”.
وفي محاولة التحكم في الوضع كثفت السلطات خلال الساعات الأخيرة الدعوات إلى الهدوء وضبط النفس مؤكدة أن “الحوار” “أولوية”.
وبعد الاقرار بهزيمة الجيش ودعوتها إلى “وقف إطلاق النار فورا” دعت الحكومة الماليين إلى التحلي “بحس كبير من المسؤولية تفاديا لأي خلط أو تشهير قد يخل بالوحدة الوطنية وينال من جودة العلاقة مع شركاء مالي”.
ودعت الحكومة إلى “عدم التطاول على قوة الأمم المتحدة وقوة سرفال (الفرنسية) وممثلي المجتمع الدولي، أنهم ليسوا أعداءنا”.