بداهيه: تأجيل تصفية ميزانية 2006 إلى اليوم؛ “خرق للمساطر القانونية ونوع من الاستخفاف بالغرفة التشريعية“
أكدت النائب عن الأغلبية منتات منت حديد؛ أن تصفية ميزانية 2006 يعتبر “شيئا جوهريا وضروريا”؛ لان السنوات التي عقبتها لا يمكن النظر فيها “ما لم يغلق ملف ميزانية 2006“
وقالت منت حديد؛خلال جلسة للجمعية الوطنية اليوم؛ إن أجهزة الرقابة المختلفة؛ وخاصة “محكمة الحسابات لا يمكنها أن تعطي تقريرها النهائي للأعوام 2007-2008 -2009 مالم يتم تسوية ميزانية 2006″؛ وفق تعبيرها.
وأضافت النائبة عن الأغلبية؛ أنها كرئيسة للجنة المالية في الجمعية الوطنية؛ وأثناء لقاءاتها مع ممثلي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ كانوا دائما “يطرحون مشكلة عدم تسوية ميزانية 2006 “؛ وبناء على ذلك قدمت لجنتها هذا التقرير اليوم للبرلمان؛ خاصة وان “تسوية الميزانيات سنويا أمر مهم وهو ما يسهل من عمل هيئات الرقابة”؛ حسب قولها.
بدوره النائب الخليل ولد الطيب؛ قال انه لن يتكلم عن تصفية ميزانية 2006 بقدر ما يريد أن يوضح لزملائه في المعارضة بعض النقاط التي يراها جوهرية خاصة في العمل البرلماني؛ وعلى رأسها احترام الرأي وعدم المزايدة وتخوين الطرف الآخر الذي تعرضوا له في الجلسة الماضية؛ مؤكدا انه كنائب من الأغلبية يحترم نواب المعارضة ويحرص دائما أن يتدخل أولا حتى يتجنب الرد على الزملاء؛ وانطلاقا مما سمع أول أمس فانه “مجبر على أن يوضح أمورا لا يريد الكلام عنها ولكن دعته الضرورة لذلك”؛ على حد قوله.
وأضاف ولد الطيب؛ أنه كسياسي “لم يعمل تحت الطاولة ولا في الخفاء وظلت مواقفه معلنة؛ فعندما عارضت عارضة بقوة؛ ونفس الشيء عندما اختار الأغلبية“.
واستغرب النائب في الأغلبية؛ أن يهاجم زملاؤه نواب الأغلبية من طرف “نواب معارضين شرعوا الانقلاب وتحديدا صالح وولد امات”؛ فالأخير سمى “الانقلاب بالحركة التصحيحية”؛ وصالح بادر إلى “دعم ولد عبد العزيز ومثل حزبه في حكومتين لولد عبد العزيز عندما كان الأخير غير شرعي”؛ في حين رفضت أنا وحزبي التحالف الشعبي الدخول في الحكومة.
النائب المعارض بداهيه ولد السباعي؛ استغرب تأجيل تصفية ميزانية 2006 إلى هذه السنة؛ معتبرا ذالك “خرقا للمساطر القانونية ونوعا من الاستخفاف بالغرفة التشريعية”؛ خاصة وانه من الواجب أن تتم تصفية كل ميزانية مع نهاية السنة بنفقاتها ومداخليها وفائضها حتى يكون بالإمكان مراقبتها؛ “أما أن تصفى الميزانية بعد 6 سنوات فذالك شيء مستغرب”؛ على حد وصفه.
وأضاف ولد السباعي؛ أن ميزانية تلك السنة شهدت مداخيل معتبرة من العملة الصعبة من قبيل “منح رخصة لشنقيتل؛ فضلا عن مبالغ أخرى دفعتها شركة وود ساييد”؛ إضافة إلى “الفائض من عائدات صندوق النفط”؛ لكن ذلك لم ينعكس على حياة المواطنين؛ فالتعليم والصحة والقدرة الشرائية والفقر ظلوا في “تفاقم طيلة تلك السنة وانتقلوا من سيء الى أسوأ في السنوات التالية”؛ حسب تعبيره.