المعارضة اتهمت عزيز بمحاولة تصدير “الأزمة المستعصية” في موريتانيا الي دول الجوار
أعربت منسقية المعارضة الموريتانية عن “قلقها” من مواقف النظام الحاكم من الأحداث في مالي والسنغال وما يحمله ذلك من “مخاطر جمة” على علاقات موريتانيا مع البلدين.
محملة الرئيس محمد ولد عبد العزيز المسؤولية كاملة عما قد ينجر عن سياساته في هذا المجال من مشاكل وعراقيل للجالية الموريتانية في السنغال ومالي.
واتهمت المنسقية، في بيان توصلت به صحراء ميديا، الحكومة الموريتانية بالضلوع في الأزمات الداخلية التي تعرفها مالي والسنغال والانحياز لأحد الطرفين، معتبرين أن ذلك تصريحات وزير الخارجية الموريتاني، حمادي ولد حمادي، بخصوص الوضع في مالي تؤكد ذلك كما لم تنفه مقابلة عزيز مع جريدة لوموند الفرنسية.
وفيما يخص أزمة الانتخابات في السنغال، أشارت المنسقية الي أن الحكومة سارعت عن طريق سفيرها في داكار إلى استغلال الأزمة لاتخاذ إجراءات “غير ودية” تجاه حكومة داكار؛ حيث طلبت من الموريتانيين المتواجدين في ذلك البلد مغادرته و”كأنها تحكم على انفلات الأوضاع هناك”.
وأكدت منسقية المعارضة على أن “هذه التصرفات” و التصريحات تنم عن محاولة مكشوفة من طرف النظام الموريتاني لتصدير “الأزمة المستعصية” التي “زُجَّ” بموريتانيا في أتونها إلى بلدان الجوار حتى يتم لفت انتباه الشعب الموريتاني عن “الفساد المستشري” والجفاف الذي يهدد ثلث السكان بالمجاعة والانتخابات التي تم تأجيلها ل”عجز” الحكومة عن تنظيمها والفراغ الدستوري الخطير الذي تسبب فيه “تلاعب” ولد عبد العزيز بقوانين ومؤسسات الجمهورية و التهديد الإرهابي الذي ساهمت “الحرب بالوكالة” في تفاقمه.