ينتظر أن تصل إلى المكتبات في موريتانيا، كما هو شأن باقي المكتبات العربية، الرواية الجديدة “منينة بلانشيه”، الصادرة في العاصمة اللبنانية بيروت، عن دار الساقي، لمؤلفها المحامي ووزير الإعلام الموريتاني الأسبق محمد ولد محمد عبد الرحمن ولد أمَّـيْـن.
الرواية الصادرة مؤخراً، تعتبر ثاني عمل روائي لولد أمين، بعد “مذكرات حسن مختار” التي صدرت في المغرب عام 2012، والتي كانت في الأصل مجموعة نصوص كتبها الوزير الأسبق باسم مستعار، قبل أن تكون أساساً لرواية أدبية؛ لاقت ترحيبا كبيرا في الساحة الثقافية الموريتانية، وأعلنت ميلاد روائي يتمتع بمستوى عال، في موريتانيا والعالم العربي.
وبعمله (منينة بلانشيه) الصادر عن (الساقي) إحدى أكبر دور النشر العربية؛ يدخل ولد أمين نادي الروائيين في موريتانيا، البلد الذي يعرف انتشارا أكثر للشعر على حساب الرواية.
وتعاني الساحة الأدبية بموريتانيا نقصًا حادا في الروايات، ولعل أغزر كتابها انتاجا هما أحمدو ولد عبد القادر بثلاثيته : الأسماء المتغيرة، والقبر المجهول، والعيون الشاخصة، وقد ترجمت إلى عدة لغات. وموسى ولد أبنو أيضا بثلاثية : مدينة الرياح، والحب المستحيل، وحج الفجار. وباستثناء الرواية الأخيرة(حج الفجار 2006)، فان الأخريين كانتا قد كتبتا أصلا باللغة الفرنسية قبل أن يعيد ولد ابنو كتابتهما من جديد بالعربية منتصف ونهاية تسعينات القرن الماضي.
وتعتبر “منينة بلانشيه” قفزة في الرواية العربية بموريتانيا، ويتوقع أن تجد أصداء كبيرة، مع بداية انتشارها. ووصفتها الشاعرة والأستاذة الجامعية الموريتانية المقيمة في السعودية مباركة (باتة) بنت البراء؛ بأنها “:تشكل علامة فارقة في تاريخ السرد الموريتاني، وتعبر به بجدارة واطمئنان من المحلية والإقليمية، إلى آفاق العالمية”.
وتتيح دار الساقي حاليا شراء الرواية عبر الانترنت ، لكن يتوقع أن تنتشر في المكتبات، ومعارض الكتب العربية والدولية.
ويقول تعريف رواية (منينة بلانشيه)، إنها “رواية غنية بأحداثها، تخوض في العوالم النفسية لشخوصها عبر تاريخ طويل من الاضطهاد الذي لم يزل بزوال الاحتلال”.
وتقدم الرواية في حبكة أدبية جذابة، قصة “منينة” وهي فتاة من أصول بدويّة، تهرب إلى نواكشوط بعد اعتقال عائلتها لتلتقي باتريك بلانشيه، الذي انتدبه الاحتلال الفرنسي ليحكم نواكشوط، فيتزوّج منها لتغدو “منينة بلانشيه”، ومن هنا تبدأ حكايتها التي يقدم عبرها الروائي محمد ولد أمين صورة مقربة عن الواقع الموريتاني سياسيا واجتماعيا.
وبات ولد أمَّيْن يتمتع بجمهور قراء كبير على مواقع الانترنت والشبكات الاجتماعية، منذ أن بدأ كتابة أولى مقالاته “نابليون الحقير” باسم “حسن مختار”، قبل أن تتحول سلسلة مقالاته “مذكرات حسن مختار” إلى رواية، لاقت إعجاب قراء كثر.
ولد أمين؛ الذي وُلد في مدينة كرو بتاريخ الخامس يناير 1970؛ درس الابتدائية والثانوية بين الكويت وموريتانيا. وتخرج من قسم القانون العام في كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة نواكشوط، وحائز ماجستير في العلوم السياسية والحقوق من جامعة لوفان ببلجيكا، وشهادة التخصص العالي في الإعلام من معهد ايبال ببروكسل.
عمل دبلوماسيا في سفارات لموريتانيا بأوربا وافريقيا، قبل تعيينه 2008 وزيرًا للاتصال والعلاقات مع البرلمان، وبعدها وزيراً مستشارا في الرئاسة. قبل أن يبتعد عن المناصب الحكومية، ويتفرغ للكتابة والتأليف.
معلومات الرواية
رقم الإيداع : 9786144257678
نوع الغلاف : Paperback
تاريخ الصدور : 2014
عدد الصفحات : 192
السعر : 10.00 دولارات
القياس : 14x 21.