رئيس جامعة شنقيط العصرية ثمن نتائج الندوة وحث على ضرورة خلق روح تضامن اسلامي في مجال الصيرفة والمعاملات التجارية
اختتمت اليوم الخميس بفندق اتلانتيك بالعاصمة نواكشوط اعمال الدورة التدريبية الاقليمية حول مبادئ وتطبيقات المصارف الاسلامية المنظمة بالتعاون ما بين جامعة شنقيط العصرية والبنك الاسلامي للتنمية.
وفي كلمة اختتام الدورة ثمن رئيس جامعة شنقيط العصرية الدكتور محمد المختار ولد اباه النتائج التى توصل اليها المشاركون موجها تشكراته لكل الذين اسهموا في انجاحها واضاف ان هذه الندوة كانت ناجحة بكل المقايسس لانها قدمت تصورات نظرية لجميع القضايا المطروحة بالنسبة لنظام الصيرفة الاسلامية”
وشار الدكتور محمد المختار ولد اباه الى ان الندوة شهدت تقديم تجارب في مجال المعاملات الاسلامية لمؤسسات وبنوك رائدة في هذ المجال ، موضحا ان المشاركين تابعوا تجربة السودان الرائدة كونها تجربة تطبيقية اعطت نتائج جد ايجابية بحسب تعبيره ، واعتبر ولد اباه ان نظام المعاملات الاسلامية حاليا يمر بمرحلة نتقالية تتطلب المزيد من الدراية والبحث عن الحلول واصفا الجهود المبذولة في هذ الاتجاه بانها “جهاد اكبر”
واكد ولد اباه ان النظام المصرفي المؤسس على اسس اسلامية هو الاسلم في ظل المعاملات الربوية التى تعتمد عليها معظم النظريات في هذ المجال والماخوذة من تطبيفات غربية، مشيرا الى حاجة المصارف الى بناء نظريات لا تعتمد فقط على ا ما يتم نتاجه في الغرب وانما تعتمد على الجوانب الايجابية في ممارسة الغير كاحترام المال المشاع واحترام الوقت
ونبه الدكتور الى ان الندوة لم تقتصر فقط على استعراض المشكلات الجزئية كلودائع والفوائد و المرابحة والمضاربة في مجال المعاملات التجارية بل نها اكدت على دور البنوك المركزية في حل معظم المعضلات كونها بنوك تعتبر مرجعية وعلى صلة بغيرها من البنوك التجارية
وحث ولد اباه في ختام كلمته على هميته التضامن الاسلامي ودوره في ترقية اقتصاديات البلدان مشيرا لى التجربة الاوروبية في اطار دعم الدول المتاثرة من الازمة الاقتصادية كدعم اليونان وغيرها من الدول التى تواجه مشكلات مالية
هذا واشرف على الدورة االتدريبية لفيف من اليستاذة والمختصين من البنك الاسلامي للتنمية ومن البنوك المركزية لعدد من الدول المشاركة ، وتولى عملية التكوين عبد الباسط محمد المصطفى من بنك السودان المركزي
وفي كلة له بالمناسبة اشاد محمد لقامن مرزوق منسق البنك الاسلامي للتنمية بما توصلت اليه الندوة موجها شكره لجامعة شنقيط العصريى بالخصوص ولرئيسها الدكتور محمد المختار ولد اباه على هذ الاهتمام والمتابعة لمثل هذه الامور المستجدة على ساحة المعاملات الاقتصادية وطالب المشاركين بتوصيل ما اضطلعوا عليه من معارف ومهارات الى غيرهم كما حث على مواصلةا لدراسة والبحث وتوسيع المعارف في هذ المضمار
واشفع حفل الاختتام بتوزيع شهادات على المشاركين الذين مثلوا العديد من الدول هي بالاضفة الى موريتانيسا مصر والمغرب والسودان وقلسطين والجزائر كما تم اخذ صور تذكارية للمشاركين
وكانت الندوة الاولى من نوعها في موريتانيا قد شهدت عروضا نظرية وتجارب تطبيقية لعدد من المشاركين من دول مختفلة ركزت في معظمها على اهمية بناء نظريات اقتصادية اسلامية تتجنب الربا وتضع تصورات تضمن الربح والغنى في حدود الشريعة الاسلامية
وتعرف الاقتصادات الاسلامية نظريات جديدة باتت تعتمد عليها بعض الاقتصادات الغربية سيما في ظل الازمات الاقتصادية كازمات الرهن العقاري والديون السيادية .