انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، في مباني “المعهد العالي للدارسات والبحوث الإسلامية” بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الندوة المنظمة بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني، بمبادرة من “مركز شنقيط للدارسات والإعلام”، تحت عنوان “الزعيم أحمدو ولد حرمه، حياته ونضاله السياسي”.
وقال الدكتور عبد الرحمن ولد حرمه ولد بابانا، باسم أسرة الزعيم أحمدو، إن “التظاهرة هي الأولى من نوعها في البلد، إحياء لذكرى رجل ناضل من أجل عزة ورفعة هذا الوطن”.
وتقدم ولد حرمه بالشكر للمركز على مبادرته، وللمعهد على استضافته للندوة، التي قال إنها ندوة علمية وليست سجالا سياسيا. معلنا أن هناك خلافا في تاريخ مولد الزعيم أحمدو، إلا أن الشيء المجمع عليه من طرف أهل المنطقة هو أنه ولد سنة 1911 في قرية “تمبيعلي”، متقدما بالشكر إلى كل من قدم عملا ثقافيا عن الزعيم أحمدو ولد حرمه، خاصا بالذكر الأستاذ محمد الحافظ ولد محم، والأستاذ المختار ولد الطالب نافع، والطالبة بنت جدان.
رئيس “مركز شنقيط للدارسات والإعلام” الدكتور أحمد محمود ولد افاه، أعتبر أن النشاط يدخل في إطار الأنشطة التي ينظمها مركزه، وإحياء منه للمجهود الذي بذلته شخصيات وطنية، مساهمة في بناء موريتانيا، مشيدا بالجو الذي تعيشه البلاد، متحدثا عن خصال الزعيم أحمدو ولد حرمه.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية مداخلة للسفير السوري في نواكشوط، أشاد فيها بالموقف الذي وصفه بالتاريخي للزعيم أحمدو ولد حرمه يوم كان نائبا برلمانيا في الجمعية الوطنية الفرنسية عن بلاده، عندما هدد وندد بالموقف الفرنسي الداعم لإسرائيل، معتبرا أن ذلك الموقف، أرغم فرنسا على مراجعة موقفها من إسرائيل. قائلا إن الزعيم أحمدو ولد حرمه: “رجل شجاع، غيور، وحازم”. ومشيدا بقرار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قطع العلاقات مع اسرائيل، وبإطلاق أسم المقاومة على شارع في نواكشوط.
وقال السفير المصري بنواكشوط، إن الندوة تأتي تكريما لأحد زعماء المقاومة والنضال الذين ساهموا في بناء موريتانيا، معلنا أن قادة مصر في تلك الفترة قدموا له الدعم اللازم في نضاله ضد المستعمر.
يشار إلى أن الندوة نظمت بحضور جمع كبير من الأساتذة والباحثين والشخصيات السياسية وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في نواكشوط، وستستمر يومين، وتتضمن عروضا يقدمها بعض الأساتذة والباحثين عن حياة الزعيم أحمدو ولد حرمه ولد بابانا.