حفل إفطار في رئاسة الجمهورية..شهد توزيع نسخ من المصحف الموريتاني
شهدت رئاسة الجمهورية في نواكشوط، مساء اليوم السبت حفل إفطار جماعي على مائدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، حضره عدد من رؤساء الأحزاب السياسية من الأغلبية الرئاسية والمعارضة المحاورة، و ممثلو المجتمع المدني وأرباب العمل والمنظمات الشبابية والنسوية، و عدد من سكان الأحياء الهشة ومن ذوي الدخل المحدود
وحضر حفل الإفطار أيضا محمد المختار ولد أمباله رئيس المجلس الأعلى للإفتاء والمظالم وعدد من المستشارين والمكلفين بمهام برئاسة الجمهورية، و مدير ديوان الرئيس اسلكو ولد أحمد ازيد بيه.
وخلال مأدبة الإفطار وزعت نسخ من المصحف الموريتاني برواية ورش عن الإمام نافع وقدم ولد عبد العزيز نسخة من المصحف الشريف لأحد المواطنين ممن شملتهم الدعوة كما قدم رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير نسخة ثانية لمواطن آخر وسلم وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد النيني نسخة ثالثة لأحد المدعوين، بحضور رئيس وأعضاء لجنة الإشراف على طباعة المصحف الموريتاني.
قالت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية إن هذا الإفطار عكس “حرص رئيس الجمهورية على التواصل المباشر مع المواطنين بدون وسيط تكريسا لسنة التشاور التي ما فتئ ينتهجها من أجل التقارب بين القمة والقاعدة والتعرف على مشاكل المواطنين من أجل ضمان ايجاد حلول لها في أسرع وقت ممكن”.
من جهته قال أحمد ولد النيني وزير الشؤون الإسلامية إن طباعة هذا المصحف الشريف بخبرات وطنية وبتمويل ذاتي من موارد الدولة “لدليل ساطع على صدق وعد رئيس الجمهورية وترجمته للأقوال بالأفعال عبر العناية الكبيرة بالعلم والعلماء، تجسيدا لبرنامجه المؤسس على دعم برنامج التنمية الإسلامي”.
وأضاف أن ذلك تنزل عبر إذاعة القرآن الكريم وجامعة لعيون الإسلامية واكتتاب 800 إمام ودعم مئات من أئمة المساجد وشيوخ المحاظر وخاصة في المناطق الأقل حظا في التعليم بمرتبات وتشجيعات معتبرة بالإضافة إلى بناء المساجد وترميمها.
وبدوره عبر الدكتور سيدي عبد القادر ولد اطفيل رئيس لجنة الإشراف على طباعة المصحف الشريف عن امتنان اللجنة للجهود التي بذلتها السلطات العليا في البلد وخاصة رئيس الجمهورية حتى يخرج هذا المصحف الشريف في شكله النهائي ووفق معايير دقيقة.
وأضاف أن هذا المجهود أنجز في وقت قياسي من طرف لجنة واحدة مكونة من ستة أشخاص معنية بكل ما اشتمل عليه المصحف من النص والرسم والضبط والآي والسور والوقف والتجزئة وهيئة الحروف والشكل والنقط وغير ذلك مما هو علمي أو فني من عمل اللجنة .
وقال إن هذا العمل ما كان له أن ينجز في هذا الوقت القياسي لولا المواكبة والإشراف المباشر من لدن وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والتعاون والتنسيق مع مكتبة “النور” لصاحبها ديدي ولد اسويدي.
وقد أصدرت اللجنة العلمية للإشراف على طباعة المصحف الموريتاني قرارا بهذه المناسبة ضمنته جهودها في مراجعة وتصحيح المصحف، مبرزة أنها واصلت العمل في تسعة أشهر متزودة بمعارف المحظرة ومستعينة بالمصادر المعتمدة في هذا المجال إلى أن اطمأنت إلى صحة المصحف وسلامته من الخطأ فبعثت به إلى عدد من المحاظر في مختلف الولايات زيادة في التثبت والتحرير.