حاصرت السيول الناتجة عن تساقط أمطار غزيرة تهاطلت على مدينة أطار شمالي موريتانيا الليلة البارحة، إلى سقوط عدد من المنازل، ومحاصرة المياه لعدد من الأحياء في المدينة.
وأفاد مراسل صحراء ميديا في المدينة أن الأمطار تسببت في سقوط أحد المحال
التجارية في السوق المركزي بالمدينة، مبني من الحجارة، ونجا عدة اشخاص كانو داخله من الموت بعد تنبيههم من قبل بعض العاملين في السوق.
وأضاف المراسل أن السلطات المحلية تدخلت لتقديم المساعدة للمتضررين، الذين تحاصرهم المياه في المنازل والأحياء.
وشهدت مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار منذ مساء الأمس ، تساقط أمطار غزيرة ومتفاوتة ، وصلت إلى خمسة وسبعين ملمترا.
وهطلت الأمطار منذ مساء الأمس على المدينة الجبلية، حيث بلغت الكمية الأولي عند المساء 9 ملمترات، وشهدت الليلة البارحة، هطول 14 ملمترا، فيما بلغت كميات الأمطار التي سجلت فجر اليوم ب 52 ملمترا.
وأدت الأمطار إلى سقوط عدة منازل مبنية من الطين، وانتشرت المياه في شوارع المدينة وقطعت معظم الطرق التي تربط بين الأحياء، فيما تضرر السد الذي يحمي المدينة “الربط” بشكل جزئ.
وقطعت السيول الجارفة الطريق الرابط بين مدينة أطار وبلدية عين أهل الطائع عند معبر “أمفارش”، وأضطر سالكوا الطريق إلى العودة إلى أطار أو الانتظار حتي انتهاء السيول التي تغذيها المياه القادمة من قمم الجبال.
وشهدت شنقيط وودان وأوجفت ومعظم البلديات التابعة لهم في ولاية آدرار الليلة البارحة تساق أمطار غزيرة، ولم تسجل حتي الآن أي خسائر في الأرواح.
وكان خمسة أشخاص من أسرة واحدة، لقوا حتفهم صباح اليوم الأربعاء، بعد أن تسببت أمطار غزيرة في انهيار عريش يقطنون فيه، في قرية اتواجيل، في أقصى شمالي موريتانيا.
وقال مراسل « صحراء ميديا » في ولاية تيرس الزمور إن أمطاراً غزيرة شهدتها المنطقة وصلت في بعض الأحيان إلى 74,5 ميليمتراً.
ونقل المراسل عن مصادر محلية أن العريش مصنوع من قطع حديدية كبيرة كانت تستخدم في صناعة السكة الحديدية لقطار نقل معادن الحديد، وتم إلصاقها فيما بينها بالطين.