انتخب البرلمان الموريتاني اليوم الأربعاء نواب الرئيس ومسيره المالي، وذلك في جلسة مفتوحة هي الأولى تحت رئاسة الشيخ ولد بايه، شهدت أيضاً انتخاب بيجل ولد هميد نائباً أولاً لرئيس البرلمان.
وتم انتخاب بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، نائباً أولاً لرئيس البرلمان، بعد أن تم ترشيحه من طرف نواب الأغلبية الرئاسية، في مفارقة هي الأولى من نوعها، أن ترشح الأغلبية نائباً برلمانياً يجلس في صفوف المعارضة.
وفي هذه الجلسة البرلمانية غيّر ولد هميد موقفه السياسي المعارض ملتحقاً بصفوف معسكر الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وكثيراً ما كانت معارضة ولد هميد لنظام الحكم محل تشكيك من طرف الناشطين السياسيين في موريتانيا.
وكان ولد هميد قد جلس في صفوف المعارضة عند بداية الجلسة البرلمانية، وبعد أن أدلى بصوته عاد ليودع نواب المعارضة قبل أن يتوجه نحو صفوف الأغلبية الرئاسية، مؤكداً بذلك ما أعلنه حزب الوئام في بيان صحفي.
وقال الحزب، في البيان الذي تم إصداره صباح اليوم الأربعاء، إنه يستعد للقيام بمراجعة موقفه السياسي تجاه النظام الحاكم، وهو تغير يأتي بعد لقاء جمع ولد هميد مع الرئيس ولد عبد العزيز قبل عدة أيام.
الجلسة البرلمانية كانت طويلة، رغم دعوة رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه إلى الاختصار نظراً لوضعه الصحي، وهو الذي تعرض قبل أسبوعين لحادث سير تسبب في إصابته في الظهر.
وجرى في الجلسة أيضاً انتخاب مرشح كتلة المعارضة الشيخان ولد بيب، نائباً ثانياً لرئيس البرلمان، وهو منصب يمنحه القانون لكتلة المعارضة، في إطار المحاصصة السياسية.
كما انتخب مرشح الأغلبية محمد ولد ارزيزيم لمنصب النائب الثالث لرئيس الجمعية الوطنية، ومريم با لمنصب النائب الرابع، وحمادى ولد التيباري لمنصب النائب الخامس.
من جهة أخرى تم انتخاب النائب عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد يحيى ولد الطالب أحمد، مسيراً مالياً للجمعية الوطنية.