اللجنة: “سيتم إشراك الأحزاب السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني، إضافة إلى الطلاب والصحافة
قدمت اللجنة العليا للإشراف على منتديات التعليم برئاسة حمودي ولد حمادي، في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم الثلاثاء، خطة عمل لبدء ورشات إصلاح التعليم مكونة من ثلاث مراحل أساسية تركز على “تحديد موضوعات ستطرح للتشاور في الورشات”.
وقالت اللجنة خلال مؤتمرها الصحفي إن المواضيع التي ستطرح للنقاش تتعلق بالبنية التحتية والموارد البشرية، إضافة إلى تدريس العلوم والبحث العلمي، والتكوين المهني والإطار المؤسسي والمتابعة والتقويم.
وأضافت بأن الخطوة الأولى من هذه الخطة تتمثل في إعداد الوثيقة الأساسية التي “سيتكفل بها مختصون، ينبغي أن يعودوا إلى القطاعات المعنية في تشخيصهم لواقع المنظومة التربوية”، هذا إضافة إلى “استشارة الفاعلين والشخصيات المرجعية التي لها رأي في العملية التربوية”، حسب تعبير اللجنة.
وأكدت اللجنة أن التقرير الأولي الذي سيقدمه المختصون ينبغي أن “يشتمل على عناصر تلبي طموحات الموريتانيين وتقدم حلول لمشاكل التعليم الملحة، إضافة إلى تقديم اقتراح لسياسة منسجمة لتطوير وترقية القطاع على المدى المتوسط والبعيد”.
وأضافت اللجنة إن الوثيقة الأساسية ستطرح للتشاور في ورشات صغيرة تتكون من 10 أفراد إضافة إلى عضو من اللجنة الوطنية لمنتديات التعليم”، مشيرة إلى أنه ستتم “إعادة بناء الوثيقة لتشكل إستراتيجية قطاعية ستعرض فيما بعد على الورشات الجهوية والجلسات الوطنية”.
وأكدت اللجنة بأن هذه المرحلة ينبغي أن “تواكبها حملة إعلامية كبيرة لتغطية الورشات الداخلية”، مشيرة إلى أنه في نهاية المرحلة الثانية “سيتم اقتراح ممثلين من مختلف الولايات للمشاركة في الجلسات الوطنية والتي ستكون تحت رعاية وإشراف الجهات العليا”.
مضيفة بأنه “سيتم إشراك الأحزاب السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني، إضافة إلى الطلاب والصحافة، وذلك على مدى سبعة أيام، من أجل تقييم وتزكية الوثيقة والإستراتجية الوطنية قبل تقديمها للحكومة للشروع في تنفيذها”.
وختمت اللجنة تصريحها الصحفي بأنها “تدرك صعوبة المهمة وجسامة المسؤولية”، مشيرة إلى أنها “ستتمكن من تقديم تصور يفضي لنظام تعليم يلبي طموحات وتطلعات الشعب الموريتاني”، حسب تعبيرها.
هذا وكان قد تم تنصيب هذه اللجنة يوم 9 نوفمبر الماضي من أجل الإشراف على التحضير لهذه المنتديات، وتضم في عضويتها 14 عضواً، فيما يترأسها حمود ولد حمادي، عميد كلية الآداب بجامعة نواكشوط.