دعا الائتلاف الانتخابي للمعارضة الديمقراطية في موريتانيا إلى حل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك بسبب ما قال الائتلاف إنه « العجز » عن تسيير العملية الانتخابية.
وكان رئيس اللجنة ديدي ولد بونعامه قد قدم استقالته بسبب المرض، ويستعد القيادي السابق في المعارضة محمد فال ولد بلال لرئاستها.
وقال موسى فال، القيادي في المنتدى ومدير الحملة المشتركة للائتلاف المعارض، إن المعارضة لن تتراجع عن قرار المشاركة في الانتخابات « مهما كانت الظروف »، ولكنه وجه انتقادات لاذعة للجنة المشرفة عليها.
ووصف افال التحضير للعملية الانتخابية بأنه « مسار أحادي » يشرف عليه نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، داعيا إلى حل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وإعادة تشكيلها بشكل توافقي.
وتعليقا على تعيين رئيس جديد للجنة، هو القيادي السابق في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة محمد فال ولد بلال، وصفه الرئيس الدوري للمنتدى محمد ولد مولود بأنه « ترميم للجنة الفاشلة في مهمتها ».
وقال ولد مولود إن هذا التعيين إن تأكد هو مجرد « ترميم، من خلال تعيين شخص في مكان آخر »، معتبراً أنه لا يلبي مطالب المعارضة بتشكيل لجنة توافقية.
من جهة أخرى طلبت المعارضة التراجع عن قرار السماح بـ “التسجيل عن بعد”، الذي اتخذته اللجنة من أجل رفع مستوى الإقبال على التسجيل في اللائحة الانتخابية.
وحذرت المعارضة من أن خاصية “التسجيل عن بعد” قد يفتح العديد من الأبواب أمام التزوير والتلاعب باللائحة الانتخابية.
وسبق أن طعنت المعارضة الموريتانية في شرعية اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقالت إنها « عاجزة عن أداء المهمة الموكلة إليها ».