مصادر محلية: نفوق أكثر من ألف رأس من الغنم، وحالات نفوق في الأبقار لم يتم تسجيلها
أفادت مصادر محلية بمقاطعة ألاك بولاية لبراكنه وسط موريتانيا أن “المنمين في المقاطعة يعانون من نكبة كبيرة ومواشيهم تعرضت لحالات نفوق جماعية بسبب الجفاف”، وقالت هذه المصادر إن الأزمة تتركز في ضواحي أشكَار ومركز مال الإداري وطير توكل ومينيل الزغلان وبنار وكريميات.
وقال منمون في اتصال مع صحراء ميديا إن المنمين في هذه المناطق “أصبحوا يتفرجون على مواشيهم وهي تموت جماعياً حيث ما زالت المياه تغمر الأودية والسهول فيما تفتقر الحيوانات للأعلاف”.
وأكدوا أن حالات نفوق جماعية تم تسجيلها حتى الآن وصلت في منطقة مينيل إلى 500 رأس من الغنم و260 أخرى في منطقة بنار، فيما لم حتى الآن تسجيل حالات النفوق التي شهدتها الأبقار في المنطقة، بينما شهدت منطقة مال نفوق ما ينهاز 380 رأس من الغنم وصغار البقر (العجول).
وقال محمد محفوظ ولد حبيب الله، من بلدية الزغلان، إن المنمين “يطلقون صرخة استغاثة من أجل التدخل وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة خاصة القمح و(ركل)”، وأضاف أن بلدية الزغلان إذا لم تحصل خلال 24 ساعة على مساعدات عاجلة فان الحيوانات مهددة بالنفوق”، حسب تعبيره.
وأكد المنمي صمب ولد محمود في منطقة الخط الوسطاني من ضواحي مال “أن كل المؤن والأعلاف التي كانت بحوزتهم نفدت نتيجة للبرد”، مضيفاً بأن “محلات خطة أمل 2012 في المنطقة توزع 3 أو 4 كيلوغرامات فقط على كل فرد يومياً”.
أحد الوجهاء والمسؤولين السابقين في المنطقة، فضل حجب هويته، وصف خطة أمل 2012 في لبراكنه بأنها “فضيحة”، واستشهد بأن المنمين في منطقة أشكَار قاموا بإحصاء أبقارهم فوصلت إلى حوالي 3000 رأس وعندما أتوا لشراء الأعلاف من الدكاكين سمح لهم بشراء 10 أكياس فقط، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ألاك شهدت خلال الأيام الماضية موجة برد قارس إضافة إلى تساقطات مطرية، يرى المنمون أنها أثرت بشكل بالغ على مواشيهم التي تعاني أصلا من الهزال، حسب تعبيرهم.
هذا وكانت السلطات الموريتانية قد أطلقت حملة لدعم المنمين على عموم التراب الوطني فيما يعرف بخطة أمل 2012 وذلك من أجل توفير الأعلاف بأسعار معقولة ومكافحة آثار الجفاف، حيث خصصت 45 مليار أوقية من ميزانية 2012 لهذه الخطة.