وزير الشؤون الدينية التونسي لصحراء ميديا: نسعى إلى “تأسيس منهج سلمي علمي وإجرائي يشكل اطارا للتعايش ما بين مكونات العالم”
بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات أول ملتقى عالمي من نوعه يبحث وضع الاقليات غير المسلمة في المجتمعات الإسلامية، منظم بالتعاون ما بين وزارة الشؤون الاسلامية الموريتانية والمركز العالمي للتجديد والترشيد الذي يرأسه العلامة الشيخ عبد الله بن بيه.
ويبحث الملتقى العلمي وضع الاقليات غير المسلمة في البلاد الاسلامية من حيث وجودهم وحقوقهم وواجباتهم، من خلال السعي الى وضع تصورات شاملة تنظم حياتهم وعلاقتهم بالمجتمعات التي يوجدون بها.
واعتبر وزير الاوقاف التونسي الدكتور الخادمي؛ ممثل بلاده في الملتقى، أن علماء الامة الاسلامية يسعون الى “تأسيس منهج سلمي علمي وإجرائي يشكل اطارا للتعايش ما بين مكونات العالم، بما يضمن حوارا دائما بين البشرية لتكريس حياة يطبعها التعايش السلمي”.
وأضاف الخادمي؛ في تصريح لصحراء ميديا على هامش الملتقى، أن هذ اجتماع نواكشوط يمهد لاجتماعين آخرين في الخريف القادم “سيمكنان من تعميق النقاش والبحث في إطار علمي انطلاقا من روح التجديد في الفكر الانساني، ومن حيث أن التجديد هو إرجاع الامر إلى أصله“.
وأشار إلى أن البشرية باجمعها “بحاجة الى ضبط المفاهيم والسلوكيات لكي تتعايش في سلام وامان، ولكي يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان العالم يسع جميع سكانه”.
وقد تخللت فعاليات افتتاح الملتقى الذي يدوم عدة ايام مداخلات ممثلي الوفود المشاركة وتركزت في معظمها على ضرورة فهم المقاصد في اطار بناء علاقة احترام ووئام بين سكان المعمورة.
يشار إلى أن الملتقى يشهد مشاركة عربية ودولية واسعة حيث حضرت شخصيات علمية وسياسية من بينها الوزير أحمد توفيق؛ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف في المغرب، وأحمد ولد النيني؛ وزير الشؤون الإسلامية في موريتانيا، والدكتور الخادمي؛ الوزير التونسي للشؤون الدينية، بالإضافة إلى مبعوث الرئيس الامريكي أوباما إلى العالم الاسلامي، ووزير العدل البريطاني السابق، والعلامة الدكتور عبد الرزاق قسوم من الجزائر وشخصيات علمية دولية ومحلية.