ولد بتاح: احتكار وسائل الإعلام العمومي تحد من إيصال خطابنا للمواطنين
انتقد محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني المعارض، ما قال إنه “احتكار وسائل الإعلام العمومية من طرف النظام القائم”، مشيراً إلى أنه واحد من الأسباب التي “حدت كثيراً من إيصال خطاب الحزب إلى المواطنين”، وذلك خلال الدورة العادية من المجلس الوطني للحزب.
كما اعتبر ولد بتاح أن الحزب يعاني من “غياب الحيوية والشعور بالمسؤولية لدى البعض” منوهاً “بالجهد الذي يبذله البعض الآخر”، كما أشار إلى ما قال إنه “عدم استفادة الحزب من تمويلات الدولة للأحزاب نظرا لحداثة نشأته.. حيث تأخر استكمال بناء أقسامه وفروعه”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “الحزب أنخرط في منسقية المعارضة مبكرا مؤكدا بذلك توجهه المعارض للنظام القائم”، معتبراً أن الرؤية العامة للحزب “مبنية على ثلاث قيم أساسية لكسب رهان الديمقراطية والتنمية: احترام المعرفة؛ احترام العمل؛ احترام المال العام”.
وقال ولد بتاح إن موريتانيا تعاني من “انسداد سياسي تام وأزمة مؤسسية غير مسبوقة تجلت في إلغاء الانتخابات التشريعية والبلدية من طرف النظام وتأجيلها إلى أجل غير مسمى، وتدجين مؤسسة القضاء وغياب أي أفق لحل هذه الأزمة”.
واعتبر أن نظام محمد ولد عبد العزيز “يحرم البلاد من نعمة الاستقرار ويعرض الدولة لخطر الانهيار والتلاشي -لا قدر الله- ويهدد وحدتها الوطنية لامتناعه عن محاربة الرق وبث الفرقة بين مكونات الشعب ويكرس الفقر واليأس والبؤس في صفوف المواطنين”، مؤكدا أن هذا هو مبرر مطلب الرحيل لدى المنسقية.
وأضاف أنه “إذا كان النظام بطبيعته الاستبدادية يستهجن ويحتقر الشعب الموريتاني ولا يراه قادرا على فرض إرادته، فإننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني نؤكد حرصنا وثقتنا في شعبنا وقناعتنا الراسخة بقدرته على أن يحقق لنفسه كل أهدافه الوطنية المتمثلة في الديمقراطية والتنمية وإزاحة نظام الاستبداد وبناء دولة القانون والمؤسسات”.