الدراسة أكدت أهمية “التحسيس وزيادة الوعي الصحي.. والمتابعة المخبرية.. وتحسين المستوى المعيشي للسكان”
خلصت دراسة وبائية بواحات اكرارت لفرص، لكليتات، المداح الواقعة في مقاطعة أوجفت بولاية آدرار؛ شمالي موريتانيا، إلى أن نسبة الإصابة بمرض البلهارسيا في هذه الواحات وصلت إلى 28%.
وبحسب تقرير أعدته المبادرة الموريتانية لمكافحة الأمراض المستوطنة، وتلقت صحراء ميديا نسخة منه، فإن الدراسة التي أجريت على مدى أربعة أيام ما بين يوم 4 و7 يوليو الجاري، شملت 168 شخصاً تمت معاينتهم في الواحات كان من بينهم 47 حالة إصابة بمرض البلهارسيا، أى بنسبة إصابة قدرت بحوالي 28%.
وأضاف التقرير أن أعلى نسبة إصابة بالمرض كانت لدى ساكنة اكرارت لفرص التي وصل عدد المصابين فيها إلى 27 مصابا من أصل 55 تمت معاينتهم، وهو ما يعني نسبة 49.1%.
وتحدثت الدراسة؛ التي أعدها فريق من الباحثين العلميين من ضمنهم أخصائيين في الإحصاء وعلم الأحياء وعلم الطفيليات، برئاسة الدكتور محمد ولد عبد الله مكاه، وبعضوية عمدة بلدية المداح، تحدثت عن مستوى وعي السكان بأسباب الإصابة بالمرض حيث قالت إن شخصا واحداً كان يدرك أسباب المرض الحقيقية (السباحة في المياه الراكدة)، فيما ظهر أن 167 شخصا (أي نسبة 99.4%) لا يعرفون عنه أي شيء ويربطونه بأسباب أخرى.
وقال التقرير؛ الصادر عن الدراسة الأولى من نوعها في منطقة الواحات بالشمال الموريتاني، إن البلهارسيا تشكل “مشكلة صحية حقيقية في تلك المنطقة“.
وأضاف في توصياته بأنه “يتوجب على السلطات الصحية في المنطقة وضع استراتيجية لمكافحة المرض”، مشيرا إلى ضرورة “التحسيس وزيادة الوعي الصحي، إضافة إلى المتابعة المخبرية وتحسين المستوى المعيشي للسكان”.