جميل منصور: النظام الموريتاني يسعى إلى الإيقاع بين الجيش والشعب الموريتاني بتوريط الأولى في قمع الشعب
قال محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الوطني الديمقراطي، إن محمد ولد المشظوفي الذي سقط خلال مواجهات بمدينة اكجوجت شمالي موريتانيا “قتل بدم بارد على يد فرقة من الحرس من أجل حماية مصلحة شركة أجنبية”.
وأضاف ولد بتاح خلال حديثه في مهرجان للمعارضة أن “ولد عبد العزيز يقيم جمهورية الموج في موريتانيا”، مشيراً إلى “هذا النوع من الجمهوريات تتحكم فيه المصالح الأجنبية حيث يكرس الاستبداد وتنهب الثروة ويقمع المواطنون اذا طالبوا بحقوقهم ويغيب القضاء وتضيع الحقوق”، وفق تعبيره.
واستدل على ذلك بسقوط الطائرة العسكرية التي قال إنها “كانت مرسلة لاستجلاب قطع من الذهب ستشحن في طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، إضافة إلى مقتل محمد ولد المشظوفي وقمع العمال”، مشيراً إلى أن هذه “عوامل تجعل من موريتانيا جمهورية موج يقيمها ولد عبد العزيز لحصر الثروات في يده”، على حد قوله.
جميل ولد منصور، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، قال بدوره إن “النظام الموريتاني أصبح يسعى إلى الإيقاع بين الجيش والشعب الموريتاني”، مشيراً إلى أن “الأسلاك الأمنية أصبحت تقمع الشعب وتقتله وهذا خارج عن إطار مهمتها”.
وأضاف أن “المؤسسة العسكرية بعد أن يزج بها النظام في القمع وتتلطخ أياديها بالدماء ستصبح أمام خيارين: إما حماية الاستبداد الذي ورطها وأصبحت تحميه أو حماية الشعب الذي هو مصدر شرعيتها”.
وأشار ولد منصور إلى أن “الصحافة والمنسقية والنواب والشيوخ تساءلوا عن مصير 50 مليون دولار التي منحتها السعودية لموريتانيا، وهو ما رد عليه النظام بأنها ذهبت لشراء الذخيرة والعتاد”، مضيفاً أن “هنالك طائرة سقطت في مطار دولي بسبب التآكل والقدم واشتعلت فيها النيران زهاء 30 دقيقة ولم تطفأ عن طريق الحماية المدنية وهذا أمر يدعو للاستغراب”، على حد تعبير ولد منصور.
وفي ختام حديثه قال رئيس حزب تواصل إنه “يتحدى ولد عبد العزيز بأن يصرح بممتلكاته فماكي صال صرح بها وأثار ضجة، كما فعل ذلك أيضاً رئيس النيجر، ولكن ولد عبد العزيز حتى اللحظة يرفض التصريح بممتلكاته”.
أما محمد ولد بربص، رئيس حزب المستقبل الجديد، فقال إن “نظام ولد عبد العزيز حاول الإيقاع بين الشعب الموريتاني في حادثة مقتل ولد المشظوفي، وذلك حين تكلم أزلامه فحملوا المعارضة مسؤولية ما حدث وتلك فرية لا يقبلها العقل”.
وقال إن “العمال تحركوا انطلاقا من معاناتهم وتنكر شركة (MCM) لمطالبهم وطبقا لما تمليه عليه نقاباتهم”، مؤكداً أن “المنسقية ستقف مع كل موريتاني يطالب بحقوقه، وعلى الجميع أن يعرف ذلك”، على حد تعبيره.
واتهم ولد بربص النظام الموريتاني بالعمل على “إذكاء النعرات بين شرائح الشعب الموريتاني عن طريق إذاعة القرآن الكريم والقائمون عليها من خلال برامج استفزازية لشريحة الحراطين”، معتبراً أن “الهدف لديهم هو التشويش على السلم الأهلي وتجاهل مطالب شريحة الحراطين التي تمثل 50% من سكان موريتانيا”.
وانتقد بشدة الحالة المدنية في موريتانيا مشيراً إلى أن “الأوراق الثبوتية أصبحت ترهق كاهل الأسر خاصة الأسر الفقيرة مع بداية شهر رمضان الذي يتطلب نفقات إضافية”، وأضاف أن “أسرة تتكون من 10 أشخاص سيذهب مرتب معيلها إلى الحالة المدنية من أجل الحصول على بطاقات تعريف”، وهو ما اعتبره “أمر يدعو للحيرة”، وفق قوله.