الفقيد عاد إلى موريتانيا منذ سنوات من الإمارات حيث عمل مفتيا شرعياً منذ نهاية السبعينيات
أعلن اليوم الأحد في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن وفاة العلامة محمد عبد الله ولد الصديق عن عمر يناهز التسعين سنة، وهو واحد من كبار علماء موريتانيا الموسوعيين في العقود الأخيرة٬ وأحد المتبحرين في العلوم الشرعية واللغوية.
وكان الفقيد قد عاد مؤخرا إلى موريتانيا بعد إقامة طويلة في دولة الإمارات حيث عمل منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي قاضيا شرعيا، كان خلالها بيته مدرسة تتلمذ فيها عليه عدد من العلماء والأئمة.
وكان العلامة قد بدأ حياته العلمية مبكرا بالتدريس المحضري قبل أن ينتقل إلى معهد أبي تلميت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي مرورا بالتدريس في معاهد ومدارس نواكشوط فضلا عن الرحلات العلمية في إفريقيا وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وترك الشيخ محمد عبد الله ولد الصديق خزانة ضخمة ومؤلفات كثيرة في علوم الشريعة المختلفة وفي اللغة والتفسير٬ فضلا عن كونه واحدا من أكثر الموريتانيين حرصا على جمع المخطوطات.