أقدم مواطن موريتاني يدعى عبد الرحمن ولد بزيد ولد الداده، مساء اليوم الخميس، على إضرام النار في نفسه أمام مجلس الشيوخ بالقرب من بوابة القصر الرئاسي، قبل أن تتدخل وحدة من الحرس الرئاسي وتطلق فوق رأسه أعيرة نارية أربكته وجعلت الوحدة تتمكن منه وتطفئ النار، لتستدعي بعد ذلك سيارة إطفاء قامت بنقله إلى المستشفى الوطني وهو ما يزال على قيد الحياة.
ولم تعرف إلى حد الآن الحالة الصحية للرجل، ولا الأسباب التي دفعته إلى القيام بإضرام النار في نفسه، فيما تقوم الشرطة في هذه اللحظات باستجواب شقيقه في مفوضية تفرغ زينه (المفوضية رقم 4) لمعرفة الأسباب التي دفعته لذلك.
وكان المواطن قد قام بصب كمية من الوقود على جسده وإشعال النار في نفسه، وأثناء اشتعاله قام بالتوجه نحو بوابة القصر الرئاسي، ليقوم عناصر الحرس الرئاسي بالتدخل لإنقاذه.
وقامت الشرطة الموريتانية بإغلاق المنطقة القريبة من بوابة القصر الرئاسي إضافة إلى بوابة الحالات المستعجلة بالمستشفى الوطني، كما حضر وكيل الجمهورية إلى المستشفى لمعاينة المواطن.
وقال مصدر من داخل المستشفى في تصريح لصحراء ميديا، إن المواطن بعد وصوله إلى الحالات المستعجلة تحدث مع وكيل الجمهورية الذي سأله عن الدوافع التي جعلته يضرم النار في نفسه، فرد عليه بأنه “معلم في مقاطعة نبيكت لحواش بولاية الحوض الشرقي، وقد تم إيقاف راتبه منذ عدة أشهر”، حسب تعبيره.
ووصف المصدر بأن الحروق التي أصابت الرجل “بليغة” وأخطرخا توجد في الجزء السفلي من الجسم حسب الفحوصات الأولية التي أجراها له الأطباء مباشرة بعد وصوله إلى الحالات المستعجلة.
وأكد نفس المصدر وصول فريق من التلفزة الموريتانية يتكون من صحفي ومصور رفقة وكيل الجمهورية، فيما منعت الشرطة دخول الصحفيين المستقلين ومراسلي القنوات الفضائية الذين تجمهروا أمام بوابة المستشفى الوطني.
وتعتبر هذه هي الحادثة الثانية من نوعها في موريتانيا منذ إقدام الشاب يعقوب ولد دحود على إضرام النار في نفسه العام الماضي في نفس المكان.