حمدا ولد التاه: جميع الحكام المسلمين منذ يزيد وصلوا للسلطة عن “طريق انقلابات”.
قال الشيخ حمدا ولد التاه أمين عام رابطة العلماء، إن جميع حكام الأمة الإسلامية، ابتداء من العهد الأموي وحتى اليوم، “قدموا للسلطة عبر انقلابات”، وأكد أنه، من وجهة نظر شرعية، تجب طاعة جميع الحكام.
وأضاف، في برنامج “مقاربات إسلامية”، الذي بث في التلفزيون الموريتاني؛ الليلة البارحة، إن هناك نموذجين للحكم، أحدهما يسترشد بهدي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، والثاني يقتدي بيزيد بن معاوية والحجاج بن يوسف، مضيفا أنه يجب طاعة الحاكم، “بغض النظر عن النموذج الذي يحتذي”.
وأكد حمدا أن “العلماء ليسوا معنيين بالشأن السياسي، وإنما يختصون برسم خطوط توجيهية، تتعلق بمدى انسجام السياسات مع روح الإسلام، أما الأوامر السياسية فهي من اختصاص الحكام، الذين قد تملي إكراهات الواقع أن لا يكونوا علماء ولا ورعين”.
وفيما اعتبر أول رد من طرف الفقهاء المقربين من النظام على محاضرة الشيخ محمد الحسن ولد الددو؛ التي ألقاها الثلاثاء الماضي، وأفتى فيها بأن فقه الثورة على الأحكام الجائرة فقه إسلامي صميم، قال حمدا ولد التاه إنه على العلماء أن “يتعلموا فقه السكوت”.
وقال حمدا إن هناك ثلاث رؤى، عبر عنها بالكراسي، وهي كرسي أهل السنة، وكرسي الخوارج، وكرسي الشيعة، وكرسي أهل السنة، حسب تعبيره، حسم الخلاف بوجوب طاعة ولي الأمر، مهما يكن تقيا أو فاسقا.
أما الوزير السابق الشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين، فقد ركز على مدلولات الآية الكريمة “قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”، وهي عنوان محاضرة الددو، حيث تحدث انطلاقا منها عن ما أسماه “آداب التعامل” مع الحاكم، الذي يحرم مجرد تناوله بما لا يليق عبر “منابر عامة”. على حد تعبيره.