أكد المكتب الوطني للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا، المنعقد في دورة عادية أمس في العاصمة نواكشوط، أنه توصل بمعلومات تفيد بأن الحكومة أصدرت أوامر تلزم كافة عمال القطاعات الحكومية بالمشاركة في استقبال الرئيس العائد من رحلته العلاجية في باريس، مشيرا إلى أن الحكومة “هددت باتخاذ عقوبات صارمة بحق كل عامل أو موظف قد يتخلف عن حضور الاستقبال”.
وعبرت الكونفدرالية؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، عن رفضها “إكراه أي شخص، أيا كان، علي المشاركة في الاستقبال تحت طائلة العقاب”، موضحة أنها “لا تعترض – من حيث المبدأ – علي استقبال أي شخص، أيا كان، أحري اذا تعلق الأمر برئيس يعاني وضعية صحية خاصة”؛ بحسب تعبير البيان.
وعبرت المركزية النقابية عن إدانتها لما وصفته بالانتهاك الصارخ للحريات الفردية والجماعية للعمال، قائلة إنه “سيعصف – في حال السكوت عليه- بأساس العمل النقابي”، وتساءلت: “فما المانع – والحال هذه – من استصدار أوامر تقضي بمنع الاضراب أو تطالب العمال بعدم الانتظام في هيئات نقابية تدافع عن حقوقهم و تحمي مصالحهم؟”.
وأكدت على حق العمال فرديا و جماعيا في التمتع بحقوقهم “كاملة غير منقوصة”، وعدم جواز المساس بها تحت أي ظرف من الظروف؛ على حد وصفها.
وحملت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا من وصفتهم بالجهات المعنية “مسؤولية أي تبعات قد تنجم عن العقوبات التي قد تلحق بالعمال جراء عدم مشاركتهم في حفل الاستقبال”