تهيمن على الحملات الانتخابية في موريتانيا صراعات على الرموز ومعركة كسر عظم على الشعارات وصل المتنازعون فيها في بعض الاحيان الى القضاء.
ويظهر بوضوح استغلال الرموز الدينية لجذب اهتمام الناخبين بقوة في خطابات مرشحين لاحزاب بعضها ذو خلفية اسلامية وبعضها ليس كذلك .
ينتهج حزب تواصل ذو المرجعية الدينية اساليب تقوم على تحريك المشاعر الدينية من خلال خطابات يستدل فيها بالقرءان والاحاديث الشريفة محاولا اضفاء مسحة اخلاقية على العمل السياسي ، الا ان ذلك لم يطغى على جوانب حداثية اخرى في اساليب الحزب الذي انتج مجموعات من الاغاني الدعائية ينشدها شباب يعزفون على الة البيانو والاورك ، منهيا بذلك جدلا استمر لسنوات ازاء استعمال الادوات الموسقية في الانشاد، تحلل تواصل من بعض الجمود الذي لازم الحراك الاسلامي خلال السنوات الماضية ليستانس باساليب الحركة الاخوانية العالمية في تبرير الانفتاح الجزئي على الموسيقى” يعلق احد المراقبين ، بالمقبال يحاول نشطاء الحزب ابراز جوانب الالتزام الديني والاخلاقي في حملة سياسية تشهد شدا للاعصاب ..
في بلدية حاسي عبد الله تحدث الحزب عن تعرض مرشحه للاعتداء لكنه حث مناضليه على ضبط النفس والصفح والتجاوز التزاما بما اسماه الحزب في بيان له بالاخلاق التواصلية …
حزب الفضيلة ذو المرجعية الدينية ايضا يرفع شعار التصويت للعلماء يشكل الحزب واحدا من عدة احزاب يتزعمها قادة دينيون و بعض المتصوفين وبينما يعتبر تواصل ان التصويت لمرشحيه يعتبر طاعة لله يعتبر حزب الفضيلة ان التصويت له هو تصويت لاختيار للعلماء ورغم التباين احيانا في المرجعيات بين الاحزاب ذات الصبغة الدينية فان ايا من الجهات المعنية بسير الانتخابات لم تنبه على ضرورة الناي باستغلال الدين عن معترك التجاذبات يعلق احد المراقبين .
اختلاف المرجعيات الدينية لم يؤدي حتى الان الى تصادم بين مرشحين محسوبين على احزاب دينية لكن ذلك لا يعني ان موقعة حاسي عبد الله بين الاسلاميين والحزب الحاكم ستكون الاخيرة
الكثير من المرشحين يعملون على صفيح ساخن لقوة المنافسة في بعض الدوائر حيث تتقارب حظوظ المترشحين كما تتقارب خلفياتهم السياسية وتتشابه اساليب دعمهم للنظام الصراع ينتقل الى الواجهة مع تصاعد وتيرة السجالات لاسيما ان المتنافسين احيانا لا يفصل بينهم سوى بضعة امتار، احزاب الاغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز لاتزال تشهد بعض المناوشات والاتهامات المتبادلة بين الحزب الاب كما يسميه البعض حزب الاتحاد من اجل الجمهورية واحزاب شبابية اخرى .. الصراع هذه المرة ياخذ جوانب متعددة ابرزها التنازع على شخص الرئيس ولد عبد العزيز … اصبح الرئيس الموريتاني رمزا من رموز صراع الاجنحة يحاول كل حزب من احزاب الاغلبية ان يكون حائزا على دعم الرئيس له فقد انقلبت الامور بدل ان يسعى الاحزاب لدعم ولد عبد العزيز اصبحت الحظوة لدى الرئيس هي المحك يعلق ناشط سياسي مستقل
وامام هذه الوضعية يقول قادة الحزب الحاكم ان ولد عبد العزيز ينتمي لحزبهم بينما ترد احزاب شبابية بلقاء الرئيس في القصر الرئاسي والحديث عن انتمائه لهم.. الظاهر ان الرئيس يحاول ان يخلق اغلبية مشتتة كي يضمن التحكم في المسار وفق تعليق احد المراقبين
الحزب الحاكم اصبح تظهر في شعاراته الانتخابية الوان العلم الوطني متبنيا نهجا وطنيا في وقت كاد الصراع على الابريق كشعار ان يؤدي الى انسحاب حزب الصواب الموريتاني من السباق الانتخابي بعدما تم منح نفس الشعار لحزب اخر .. بينما فضل حزب الامل الموريتاني سبحة داكنة حول دائرة صغيرة …استغلال لرمز ديني من حزب تقوده امراة لكسب تاييد المتدينين