وتحولت ساحة مايو قرب مبنى بلدية تفرغ زينة إلى نقطة التقاء المعتصمين وهم يحملون شعارات تطالب في معظمها بإسقاط النظام.
ويقول ناشط شبابي في الاعتصام إنهم “ماضون في كل أساليب الاحتجاج السلمية تعبيرا عن رفض عسكرة النظام السياسي في موريتانيا”، محذرا مما وصفه بمغبة تجاهل الحراك الشبابي الذي يزداد المتعاطفون معه يوما بعد يوم بحسب تعبيره .
وعلق المحتجون لافتات على جدران السياج المحيط بالمساحة كتبت عليها عدة مطالب اجتماعية وسياسية، وناشد المعتصمون كل الموريتانيين للالتحاق ب”ثورة الديمقراطيين الحقيقيين على أنظمة الحكم العسكرية التي شوهت صورة موريتانيا منذ الاستقلال”.
واتهم عدد من الشباب المعتصمين المؤسسة العسكرية ب”التمالؤ ضد مصلحة المواطن وتشكيل شبكة مصالح ضيقة مدعومة بهدف استنزاف خيرات البلد وتسويق بعض الإنجازات المحدودة والخجولة على أنها انجاز يستحق التنويه”، مشيرين إلى أنها ” لا تمثل شيئا من ثروات البلد ومقدراته التي تذهب إلى جيوب المفسدين ومن والاهم”؛ بحسب هؤلاء.
وانضمت فئات عمرية من غير الشباب إلى السجالات التي باتت ساحة مايو مسرحا لها منذ عدة أيام، والتحق رجال ونساء يستقلون سيارات فارهة بالمعتصمين متهمين السلطات بقطع التيار الكهربائي عن المنطقة “لإخماد ثورتهم”، داعين إلى اعتماد أسلوب أكثر مرونة بدل ما أسموه صب الزيت على النار.
وقال احد الشباب “لن نبرح هذه الساحة حتى تقدم السلطات لنا اعتذارا عن إرسال بلطجيتها لنا في الرابع والعشرين من مايو الجاري، وهم يحملون أسلحة بيضاء، واعتقال المسؤولين عن العملية وتقديمهم للمحاكمة”.