المعارضة: خطر الحرب مع القاعدة يلوح في الأفق والنظام يزج بالجيش في صراع خارج الحدود تنفيذا لأجندات أجنبية
أعلنت منسقية المعارضة الديمقراطية أنها “تجدد تمسكها القوي بشعارها الداعي لرحيل نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز”ن معتبرة أن ذلك هو “السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من أسس الدولة الموريتانية المرتهنة لنزوات هذا الرجل الفردية”.
وأضافت المنسقية في بيان تلقت صحراء ميديا نسخة منه أنها “تؤكد التزامها الثابت بالاستمرار في نضالها السلمي من أجل تحقيق هذا الهدف وانتشال البلد من مخالب نظام الطغيان والفساد والعبث بالمصلحة الوطنية”، وفق تعبيرها.
واعتبرت المنسقية في بيانها الذي وزعته اليوم الخميس أن موريتانيا “تعيش أزمة سياسية واقتصادية طالت كافة المجالات الاجتماعية والأمنية”، معتبرة أن “الجنرال محمد ولد عبد العزيز يريد لموريتانيا أن تقاس على مقاس نزعته الاستبدادية واحتقاره للشعب الموريتاني وشغفه بالسلطة و المال”.
كما تطرقت أحزاب المعارضة إلى ما قالت إنه “مخاطر الحرب مع القاعدة التي تدق طبولها هذه الأيام”؛ مؤكدة أن “النظام يزج بالجيش الموريتاني في صراع خارج الحدود تنفيذا لأجندات أجنبية”، وذلك في إشارة إلى مساعي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا نحو التدخل العسكري في مالي.
وانتقدت المنسقية في بيانها ما قالت إنه “الظروف القاسية التي يعانيها المواطنون جراء فشل حكومته الذريع في مواجهة الجفاف الماحق الذي يضرب البلاد، وغلاء المعيشة في ظل ارتفاع الأسعار المستمر، وانهيار المنظومة التربوية، والعجز الكبير في توفير الغطاء الصحي المناسب للمواطنين”، على حد تعبيرها.
مشيرة في نفس السياق إلى ما قالت إنه “حالة الانسداد السياسي التي اعترفت بها حتى الأحزاب المطبلة للنظام، مؤكدة أن النظام يواجه هذا الانسداد “بمزيد من قمع تظاهرات المواطنين السلمية وانتهاك دستور البلاد وأبسط قواعد الديمقراطية”.
واعتبرت أن كل هذا “يضع موريتانيا هذه الأيام على فوهة بركان لا يعرف أحد متى ينفجر ولا بأي مصائب سيأتي”، داعية في نفس السياق جماهيرها إلى “الانضمام بكثرة لمسيرة (الحشد الكبير)” التي تنظمها مساء السبت القادم من أجل “التخلص من الواقع المزري الذي يفرضه نظام الجنرال المستبد الفاسد الذي يشكل بقاؤه في السلطة أكبر خطر تواجهه موريتانيا الحبيبة منذ نشأتها و حتى اليوم”.