ولد أحمد: في أرقى الديمقراطيات تمارس الشرطة القمع والاعتقالات من أجل ضبط الأمن والحفاظ على السلم
انتقد سيد أحمد ولد أحمد، النائب البرلماني عن الأغلبية، ما قال إنه “تحريف نواب المنسقية لاتفاقية مناهضة التعذيب عن مسارها الطبيعي”، مؤكداً أن “لبساً وقع في ذهنه نتيجة هذه المداخلات” كما انتقد “تحريض نواب المنسقية للشباب على الخروج في المظاهرات”.
وأضاف ولد أحمد أن الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب تشمل عنصرين هما “إن كان التعذيب ممنهجا فهذه القوانين ترفضه حيث لم يعد له وجود في موريتانيا لأنها بلد حريات؛ أما إذا كان منعزلاً فيجب عدم خلط الأوراق، فالديمقراطية وتطبيق القوانين شيء والفوضى شيء آخر”، وفق تعبيره.
وقال إنه “في أرقى الديمقراطيات تمارس الشرطة القمع والاعتقالات من أجل ضبط الأمن والحفاظ على السلم”، مستشهداً بأحداث شارع ويل ستريت بمدينة نيويورك الأمريكية، وما تعرض له الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال حملته الانتخابية حين رمت عليه سيدة بيضة فاعتقلتها الشرطة وحققت معها، على حد تعبير النائب.
وأضاف أن ما يحدث في موريتانيا هو أن “الشرطة تعمل على ضبط الأمن ورمي مسيلات الدموع على شباب يثيرون الشغب ويعتدون على نواب برلمانيين”، منتقداً ما قال إنه “هجوم نواب المنسقية على النظام وكأنه خارج عن دائرة الديمقراطيات العالمية”، مشيراً إلى أن “هذه الاتفاقية إذا طبقت ستحد من الهجوم والتجريح الذي يقوم به نواب المنسقية تجاه نواب الأغلبية”.
واعتبر ولد أحمد أن المظاهرات التي يقوم بها الشباب للمطالبة برحيل النظام هي بتحريض من نواب المنسقية، مضيفاً أنه “كان بوده أن يرى أقرباء هؤلاء النواب وأبناءهم في المظاهرات، ولكن نواب المنسقية وسياسييها يحرضون النساء والشباب من خارج عائلاتهم ليرمون بهم في السجون ويسببون لهم المعاناة”.