قال إن “انشغال” المعارضة بتكوين المنسقيات منح الفرصة للأغلبية لكسب مزيد من الوقت
أكد محمد يحي ولد الخرشي؛ نائب عن الأغلبية الحاكمة في موريتانيا، أن تعدد منسقيات المعارضة، التي كان آخرها الإعلان اليوم عن ميلاد منسقية نساء المعارضة، “لا يزدها كما ولا كيفا”.
وقال ولد الخرشي؛ في اتصال مع صحراء ميديا، إنه سواء تعلق الأمر بمنسقية واحدة أو بتعددها فإن ذلك “لا يضيف شيئا من الناحية السياسية”، مشيرا إلى أنهم “نفس القيادات ونفس المناضلين الذين كانوا ينظمون المسيرات ويعقدون المهرجانات”.
وأوضح أن منسقية المعارضة لم تأت بجديد سوى أنها “فصلت الشباب عن الشيوخ، والنساء عن الرجال”، مضيفا أن دعواتهم المتكررة لرحيل النظام “لم تغير شيئا على أرض الواقع”.
ولفت الانتباه إلى أن تلك الدعوات والانشغال بتكوين المنسقيات “منح الفرصة للأغلبية لكسب مزيد من الوقت لتنفيذ ما تبقى من برنامجها السياسي والاستعداد للاستحقاقات المقبلة التي يجب ان تكون الفيصل والمحك الحقيقي لمعرفة القاعدة الشعبية لكل طرف”.
ووصف ولد الخرشي مطالبة المنسقية للنظام بالرحيل قبل انتهاء مأموريته بأنها تغريد خارج السرب الديمقراطي، وخروج على المألوف، مؤكدا أنهم في الأغلبية لديهم برنامج سياسي معين ينطلق من قناعتهم ورؤيتهم السياسية، هدفه خلق فضاء سياسي يتحاور فيه الموريتانيون وتكون التنمية هي قوامه؛ بحسب تعبيره.
وأضاف: “أما ان تكون الاغلبية مجموعة من المنسقيات على غرار ما فعلت منسقية المعارضة، فذلك أمر ليس مطروحا بالنسبة لهم ويعد خطوة الى الوراء”؛ على حد وصفه.