النقابات: مبادرة لا تدرج في أهدافها العامل الاقتصادي والانسداد السياسي فإنها ستبقى بلا جدوائية
قالت منسقية المركزيات النقابية الموريتانية في ردها على مبادرة سياسية يقودها مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، إن أي مبادرة تهدف للخروج بموريتانيا من أزمتها “لا بد أن تشمل في أهدافها حلولاً للعامل الاقتصادي والانسداد السياسي”.
وقال محمد ولد بواه، الناطق باسم المنسقية خلال مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم الأربعاء إن “أي مبادرة لا تدرج في أهدافها عاملين أساسيين هما العامل الاقتصادي والانسداد السياسي فإنها ستبقى بلا جدوائية”، مشيراً إلى أن هذين العاملين هما “سبب الأزمة”.
وأضاف أنه لا بد من “معالجة الوضع الاقتصادي من خلال: تخفيض الأسعار، زيادة الرواتب، تحسين ظروف الشغيلة، إصلاح شامل للتعليم وقطاع الصحة”، إضافة إلى ما أسماه “توسيع المبادرة” حتى تشمل كافة الطيف السياسي؛ مشيراً إلى أن “أي حوار لا يشمل كافة أطياف الطبقة السياسية فإنه لن يكون مجديا”، وفق تعبيره.
وعبرت النقابات البالغ عددها 15 نقابة عن شكرها للرئيس مسعود ولد بلخير الذي التقى بها في إطار مبادرته، مشيرة إلى أنه “أول سياسي يتصل بها بوصفها نقابات عمالية”، مشددة على “احترامها له ولمبادرته التي يجب أن تشمل هذين العاملين المهمين”، على حد تعبير الناطق باسم منسقية النقابات.
وفي سياق متصل طالبت النقابات بفتح تحقيق فوري ومعمق في أحداث أكجوجت الأخيرة ومقتل محمد ولد المشظوفي منددة بالقمع الذي تعرض له عمال شركة النحاس الموريتانية ومؤكدة على ضرورة تلبية مطالب هؤلاء العمال.