نفى اسلم ولد امينو والي كيدي ماغة جنوب شرق موريتانيا توقف عملية توزيع الاعلاف على المنمين في الولاية، مشيرا الى انه تم إلغاء بعض الوثائق التي تقدم بها بعض المستهدفين من عملية امل 2012 الهادفة للتخفيف من أعباء الجفاف.
واشار ولد امينو خلال مقابلة مع صحراء ميديا تنشر لاحقا الى ان الوثائق المذكورة يعود تاريخها لما قبل أبريل الماضي نتيجة اهمال أصحابها، ولمنع تسديد مبالغها للخزينة العمومية؛ حيث من الصعب استرجاعها.” بحسب تعبيره.
ونبه الوالي الى إن انطلاقة مكونة الأعلاف في خطة أمل تمت في السابع والعشرون فبراير الماضي في ظروف صعبة بالنسبة للمنمين إلى جانب تحديات الجفاف الذي أدى إلى تلاشي المخزون الرعوي بعد انتجاع أغلب مواشي ولايات الوطن”.
واضاف ان الإدارة قامت بضخ كميات أولية كنتيجة لأول علمية إحصاء للمواشي أقرتها اللجان المقاطعية بعد التمييز بين نوعين من المنمين صغارا وكبار؛ موضحا ان ذلك الإجراء مكنهم من اجتياز تلك الوضعية بنجاح من خلال استفادة 5000 منمي.” بحسب تعبيره.
واعتبر ولد امينو ان أصحاب تلك الوثائق القديمة يتم إسقاطهم من النظام الجديد الذي يهدف لتدقيق أعداد المنمين وحاجياتهم وأماكن تواجدهم؛ سعيا إلى الحد من الهوامش التي يمكن أن تشوب العملية وتربك الجهود الحكومية الهادفة لتقليص تأثيرات الجفاف الذي يعاني منه عشرات آلاف المنمين” وفق تعبيره.
وخلص الوالي الى ان عملية الإحصاء الأخيرة استفاد منها 6000 منمي؛ مشيرا الى أنه تم تكوين أربع لجان فرعية تابعة لمراكز ومبو؛ غابو؛ كوري بالإضافة لمقاطعة سيلبابي لتوزيع الأعلاف عليها في خطوة جديدة تتجاوز مركزة العملية كما ساد المرحلة السابقة.”
نشير الى ان ولاية كيديماغا تعد من الولايات الاكثر تضررا من موجة الجفاف التى ضربت مناطق واسعة من موريتانيا هذ العام ، ويعتمد السكان في الولاية الحدودية مع مالي والسينغال بالاساس على الثروة الحيوانية والزراعية.
وواجهت خطة الحكومة الموريتانية لمساعدة المنمين مشاكل عديدة ارجعها المستفيدون الى الزبونية والمحسوبية الممارسة من طرف المشرفين على الخطة فيما اعتبرت السلطات الموريتانية انها ناجمة عن محاولات المستفيدين انتهاج أساليب غير عادلة في الحصول على الأعلاف.