محمد فال ولد سيدي قال بأن المخابرات الليبية اختطفته من مالي في 2005 وعذب في سجن “تاجوراء”
قال المحامي الموريتاني محمد سيدينا ولد الشيخ إنه رفع دعوى الي القضاء باسم محمد فال ولد سيدي ولد محمد آبة ضد مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي والقنصل السابق لليبيا في مالي موسي كوسا (حاليا عضو المجلس الانتقالي الليبي الحاكم) يتهمهما فيها بالمسؤولية عن اعتقاله من طرف المخابرات الليبية في مالي عام 2005 وتعذيبه في سجن “تاجوراء” بطرابلس.
وأضاف المحامي ولد الشيخ أن القصة بدأت حين هرب موكله الى مالي في 2005 كمعارض لنظام ولد الطايع وبقي فيها مع بعض أقاربه الى ان اختطفته المخابرات الليبية سنة 2006 واعتبرته مواطنا ليبيا رغم وثائق هويته الموريتانية .
وبعد أن وصل الى علم والدته وجوده في تاجوراء أواخر سنة 2006 اتصلت بالمحامي الذي طلب من وزير العدل الموريتاني وقتها، محفوظ ولد بتاح، ان يطلب من ليبيا تسليمه الى موريتانيا ان كان مطلوبا للعدالة الموريتانية لكن الوزير أبلغه بعدم استطاعته طلبه نتيجة انعدام تهمة ضده اصلا في سجلات النيابة لموريتانية.
وراسل المحامي في الموضوع سفارة ليبيا بموريتانيا وبعض المنظمات غير الحكومية المهتمة بالدفاع عن حقوق الانسان وخاصة منظمة نجدة العبيد.
وفي أواخر 2007 سلمت ليبيا محمد فال ولد سيدي للجزائر دون ان تكون طلبت ذلك وتحملت تكليف اقامته مدة 8 اشهر وتذكرة سفره الى موريتانيا حيث استقبله الأمن الموريتاني وأخلى سبيله.
وعبر المحامي ولد الشيخ، في اتصال مع صحراء ميديا، عن مخاوفه من “تهاون” النيابة بالأمر او نيتها عمدا “تفويت” الدعوى المدنية على موكله التابعة للدعوى الجزائية التي لا تتحرك عادة الا بعد تحرك تلك، وكذلك التفويت عليه فرصة القيام بالحق المدني أمام قاضي التحقيق بعد افصاح النيابة عن امتناعها من تحريك الاتهام . معتبرا بأن “حبس” تلك الشكوى دون استجابة او امتناع هو امر ضار بحقوق موكله
خاصة حين يرحل السنوسي قبل البت في الدعوى المتعلقة به أو يرحل قبل ان يقدم لموكله التعويض المناسب.
وتعتقل السلطات الموريتانية رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي منذ منتصف شهر مارس الماضي، وتطالب ليبيا بتسليمه اليها لمحاكمته في تهم تتعلق بارتكابه جرائم قتل وتعذيب في حق سجناء سياسيين، وتريد فرنسا تسليمه اليها حيث يواجه حكما قضائيا بالسجن المؤبد في قضية تفجير طائرة ركاب فرنسية فوق النيجر عام 1988.