تنبأ بحدوث تأزم سياسي كبير .. واضطرابات طلابية وأوضاع اقتصادية صعبة
قال نائب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين، الفلكي التونسي حسن الشارني إن موريتانيا ستشهد خلال العام 2012 انتفاضة كبرى وتأزما سياسيا كبيرا واضطرابات طلابية وأوضاعا اقتصادية صعبة.
وأضاف أن ذلك سيحدث في موريتانيا في الوقت الذي ستشهد فيه معظم بلدان شمال إفريقيا تغيرات، نظراً للظروف المناخية ولارتفاع سعر البترول وللاضطرابات السياسية واستفحال الفوارق الاقتصادية وصعوبة مرحلة التحول نحو الديمقراطية.
وسبق للشارني أن توقع أحداث 11 من سبتمبر 2001 وتنبأ بموت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بطريقة غامضة، وقال في تنبؤاته الجديدة إن العالم لن ينتهي في سنة 2012 مثلما ذهب إلى ذلك ، بعض المؤرخين منذ عشرات السنين، الذين حاولوا قراءة تقويم “الأنكا” و”المايا”، الذين كانوا يعيشون في أميركا الجنوبية ووجدوه منقوشًا على أعمدة معابدهم وقصورهم.
وأكد الشارني في تنبؤاته لسنة 2012، التي كشف عنها في الليلة الأخيرة من العام المنصرم، ونشرتها صحيفة “العرب الدولية” أن الحسابات الفلكية التنجيمية تفند هذا التأويل، مرجعًا ذلك إلى الأبحاث العديدة التي أجراها الفلكي نوستراداموس، المتوفي في العام 1554، لمعرفة موعد نهاية وجود البشر على كوكب الأرض، فوجد سنة 3126 تمثل أخطر سنة على البشرية جمعاء، وقال إن سبب هذا الفناء هو ارتفاع حرارة الكون والتي ستصل، حسب قوله، إلى حد “غليان الماء في البحر”.
وتوقع الفلكي التونسي أن لا تنجو إيران من العقوبات الاقتصادية، لكنها ستواصل برنامجها النووي، إضافة إلى توقعه حصول حربين أهليتين طائفيتين في الشرق الأوسط، وأحداث عنف جديدة في مصر، وتأثر لبنان بالأحداث في سورية وعودة الاغتيالات للبنان التي تستهدف شخصيات فيه، في حين يشهد المغرب بعض التأزم.
وتحدث عن وجود خمس حركات فلكية مهمة ستكون مؤثرة في الأحداث الكبرى التي ستؤثر بدورها في ما سيقع خلال 2012.
وتتمثّل هذه الحركات أساسًا في:
1. انتقال كوكب المشتري من برج الثور إلى برج الجوزاء يوم 12/ 06/ 2012
2. انتقال كوكب زحل من برج الميزان إلى برج العقرب يوم 06/10/2012 حيث سيبقى بالعقرب حوالي سنتين
3. كسوف كلي لشمس يوم 13/11/2012
4. خسوف ظلّي للقمر يوم 28/11/2012
5.خسوف تام للقمر يوم 10/12/2012
وبناء على مجمل تلك الدلائل، قدم الشارني قراءته للأحداث المستقبلية لعام 2012، وقال “كل هذه الدلائل الفلكية المهمة والمركزية، وغيرها الثانوية، تدل على أن العام الجديد سيكون خاضعًا لتأثير كوكبين معروف عنهما أنهما شديدان، وهما كوكب المريخ وزحل”، وهو ما يعني حسب قوله “أن السنة ستكون مريخية زحلية لذلك سيكون العام صعبًا على كل الأصعدة وعام التقلبات السياسية والمناخية والحسم في عديد من الأمور المصيرية، سواء كان ذلك متعلقًا بالشعوب أو بالأفراد، ووجوه جديدة ستظهر وأخرى ستختفي في بعض الأحيان في ظروف مأساوية”.
وتنبّأ الشارني بحدوث “اضطرابات لا تحصى ولا تعد في كامل أطراف المعمورة، كما ستقع زلازل كثيرة وكوارث طبيعية مدمرة، وستعم البلبلة في كل مكان، وتسيل الدماء يوميًا في العديد من المواقع والبلدان، وستكون هناك حربان أهليتان طائفيتان في بلدين في الشرق الأوسط، وسيكون التأزم والبطالة والاضطرابات والمواجهات والمظاهرات هو الأمر السائد، كما ستغلو المعيشة كثيرًا وسيواصل اليورو تأرجحه ونزوله الشيء الذي ينبئ بكارثة أوروبية مزمنة وخطيرة”.
وفي مقابل، ذلك قال الشارني “سيواصل النفط صعوده في أجواء اقتصادية عالمية مخيفة، وتظهر مجاعات وأعمال إرهابية يذهب ضحيتها خلق كثيرون وخسائر مادية فادحة، وسيبلغ الذهب أسعارًا خيالية، لذا فإنّ العام 2012 سيكون عام تحول كبير، وأن الجانب المتشدد من العالم سيبدأ بخسارة موقعه إلى المخضرمين” حسب تعبيره.
وأكد حسن الشارني أن “هذا العام لا يشبه أي عام منذ أكثر من ثلاثة عشر عقدًا، حيث من المنتظر أن يشهد العالم رحيل زعماء أو سقوطهم بشكل أو بآخر ودون تحضيرات، وموت أكثر من زعيم دولي أو تنحيته عن الحكم. أما أهم الأحداث التي قد تواجهها هذه الدول، فأميركا ستشعر بأن مصير الثورات العربية قد أفلت من سيطرتها وستحاول جاهدة خلق شراكات جديدة في العمل، والخروج من الوضع الاقتصادي المتردي بعد فشل أوباما، وقبله بوش، في فتح الحظيرة العراقية لشركاته، التي كانت من المفترض أن تستغلها في المخطط الأميركي باحتلالها للعراق”، مؤكّدا أنّ “الفوضى الخلاقة التي ابتكرتها أميركا وطبقتها في العالم العربي ستعود بالوبال عليها وستزداد نفقاتها أكثر من المعتاد”.