ينظم البنك المركزي الموريتاني، اليوم الأربعاء في العاصمة نواكشوط، ندوة مخصصة لمناقشة إمكانية إنشاء بورصة للأوراق المالية في موريتانيا.
الندوة المنظمة بالتعاون مع اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، يشارك فيها خبراء موريتانيون وعرب وغربيون، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات البنكية والتجارية في موريتانيا.
وتناقش الندوة مشروع إنشاء بورصة للأوراق المالية في موريتانيا، وذلك من خلال خمس جلسات عمل تتمحور جميعها حول الأهمية الاقتصادية والتنموية للأسواق المالية.
موريتانيا والقطاع المالي
الندوة التي تستمر ليوم واحد، تبدأ بعرض حول الاقتصاد الموريتاني ودور القطاع المالي في تنميته، وذلك من خلال عدة محاور من ضمنها عرض للجهود المبذولة باتجاه إنشاء سوق للأوراق المالية في موريتانيا، بالإضافة إلى خطة تنفيذ مشروع إنشاء بورصة الأوراق المالية، والجوانب التكنولوجية من خطة تنفيذ المشروع.
وهو العرض الذي يقدمه محمد فال ولد العالم، مستشار محافظ البنك المركزي الموريتاني المكلف بترقية الأسواق المالية؛ بالإضافة إلى كل من كزافيي لورا، المدير العام لأكسا كنسلتينغ، وأرية بزي خبير في تكنولوجيا المعلومات.
التجربة العربية..
تركز الندوة على استخلاص التجارب العربية في إنشاء وإدارة البورصات المالية، حيث يقدم كل من جليل طريف، الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، ويسر برنة، رئيس قسم الأسواق المالية بصندوق النقد العربي، عروضاً حول دور الأسواق المالية في تمويل التنمية، وذلك من خلال محاور تتعلق بأهمية الأسواق المالية كداعم رئيسي لتمويل التنمية، واستعراض تطور الأسواق المالية العربية والدولية، ثم التوجهات الدولية بشأن أسواق الأوراق المالية.
كما تناقش التجربة العربية في مجال تطوير الأسواق المالية، ودور هيئات الرقابة العربية في توفير أسواق مالية كفؤة وعادلة وشفافة؛ بالإضافة إلى التجارب العربية في مجال الرقابة على أسواق المال العربية.
حوار مفتوح..
الندوة الأولى من نوعها في موريتانيا، تختتم بجلسة نقاش مفتوحة أمام المشاركين للإدلاء بآرائهم حول فرص إنشاء سوق منظم للأوراق المالية في موريتانيا.
وتتباين آراء المشاركين في الندوة حول إمكانية فتح بورصة للأوراق المالية في نواكشوط، حيث يعدد البعض “عراقيل فنية وقانونية” أمام المشروع، فيما يوى آخرون أنه قابل للتحقيق بل إنه أصبح “ضرورة ملحّة”، حسب تعبير أحدهم.