ويعود سبب اندلاع الشغب، إلى انتشار إشاعة تقول إن الشخص المتهم بكتابة مقال مسيء قد نقل إلى نواكشوط، من أجل تسليمه إلى فرنسا.
وشهدت المدينة ساعتين من أعمال الشغب، حيث اشتعلت النيران في كل الزوايا، وعمت حالة من الهلع أرجاء المدينة، وانفلتت الحالة الأمنية من أيدي الشرطة، وانشغلت بتأمين الدوائر الحكومية، حيث اضطر الدرك للتدخل لوقف التهدور الأمني.
وأحرق المتظاهرون سيارات وشاحنات وإطارات، ولزم السكان منازلهم الليلة، وغاب المارة من الشوارع.
وقال شاهد عيان “إنها أحداث لا يمكن تصورها، هناك محلات كثيرة، سرقت بالكامل”. وأضاف “المدينة شهدت حالة شغب وتخريب حقيقي، وعم فيها الانفلات الأمني، وغابت مظاهر الدولة بالكامل”.
ولا زالت ألسنة الدخان تتصاعد في سماء المدينة، في حين حطمت نوافذ عشرات السيارات.
واتهم المتظاهرون الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بأنه “لم يكن مقنعا في خطابه اليوم، ولم يكن قويا”، وقال بعضهم إن المتهم بالإساءة “اعتقل منذ اسبوع ولم يحاكم وقد اعترف بجرمه”.